on
نزوح ثلاثة آلاف مدني من بلدتين بحلب خلال يومين نتيجة قصف النظام وروسيا
سمارت-رائد برهان
قال المجلس المحلي لبلدة حيان (10 كم شمال مدينة حلب)، شمالي سوريا، اليوم الأحد، إن نحو ثلاثة آلاف مدني نزحوا من البلدة وبلدة ياقد العدس المجاورة، خلال يومين، نتيجة استمرار قصف النظام وروسيا لهما.
وأوضح عضو المكتب الإعلامي في المجلس عبيدة حياني، بتصريح إلى مراسل "سمارت"، أن النازحين بدؤوا، أمس السبت، بالتوجه إلى مدن وبلدات قبتان الجبل ودارة عزة وعنجارة وحور، في ريف حلب الغربي، ومنهم من نزح إلى بلدات ريف إدلب، شمالي البلاد.
وأضاف "حياني" أن الكثير من العائلات فضلت البقاء في البلدتين، اللتين تسيطر عليهما الفصائل العسكرية، بسبب عدم توفر عدد كاف من المنازل في مناطق النزوح، وارتفاع أسعار الإيجار، مشيراً أن عدد السكان فيهما قبل النزوح بلغ أكثر من خمسة آلاف، بينهم نازحون.
ولفت الإعلامي، أن نسبة الدمار في البلدتين تقدر بستين في المئة نتيجة القصف الذي تتعرضان له من قوات النظام وسلاح الجو الروسي، والذي أدى لمقتل عشرة مدنيين على الأقل خلال الشهر الفائت.
وكان ناشطون، أفادوا في وقت سابق اليوم، بتعرض بلدتي حيان وياقد العدس لقصف مدفعي من مقرات النظام المحيطة، كما شنت طائرات حربية يرجح أنها روسية غارات على بلدة عندان المجاورة، دون ورود أنباء عن إصابات.
ونزحت، مطلع الشهر الحالي، نحو 75 عائلة من قرى جب الاعمى و القنيطرات والمنطار والنعمانية والواجد وسرجة وعميرات والبطرانة في ريف حلب الجنوبي، شمالي البلاد، على خلفية القصف "المكثف" الذي تعرضت له، حسب ما أفاد صحفي متعاون مع "سمارت".
يأتي قصف النظام وورسيا على بلدات وقرى ريف حلب، رغم سريان وقف إطلاق النار المعلن عنه في 30 كانون الأول الماضي، بضمانة روسية وتركية.
ونزح عشرات الآلاف، من بلدات وقرى ريف حلب الشرقي، جراء الاشتباكات التي دارت بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة و فصائل الجيش السوري الحر وقوات النظام من جهة أخرى، خلال الشهرين الماضيين.