38 قتيل في تفجيرات مصر وتنظيم الدولة يتبنى

هيومن فويس

قالت وزارة الصحة والسكان المصرية إن 38 شخصا قتلوا وأصيب 118 آخرون في انفجارين استهدفا كنيستين بمدينتي الإسكندرية وطنطا يوم الأحد خلال احتفال المسيحيين بأحد السعف.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط مسلحون موالون له في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وغزة مسؤوليته عن الهجومين.

ووقع انفجار داخل كنيسة مار جرجس في طنطا في الصباح بينما وقع انفجار أمام الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط ظهرا.

وبعد الانفجار الأول في طنطا عاصمة محافظة الغربية قال التلفزيون المصري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد يوم الأحد.

وقالت وزارة الصحة والسكان إن ذلك الانفجار أوقع 27 قتيلا و78 مصابا بينما أوقع انفجار الإسكندرية 11 قتيلا و40 مصابا.

ويضم مجلس الدفاع الوطني رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة أفرعها ووزير الخارجية.

وأدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل والأزهر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم.

وقالت إحدى المصليات في كنيسة طنطا وتدعي فيفيان فريج وكانت داخل الكنيسة وقت حدوث الانفجار إن النيران الناجمة عن الانفجار ملأت الكنيسة كما انبعث الدخان وسقطت أجزاء من القاعة وتناثرت أشلاء الضحايا الذين كانوا يجلسون في الصفين الأول والثاني من المقاعد.

وأضافت في اتصال هاتفي مع رويترز “أثناء الصلاة حدث انفجار شديد جدا. النار ملأت المكان والدخان كذلك. حالات الإصابة صعبة جدا. رأيت أحشاء مصابين ورأيت مصابين سيقانهم مقطوعة بالكامل. أشلاء الجالسين ملأت المكان”

ويحتفل يوم الأحد الأقباط الأرثوذكس وهم أغلبية المسيحيين في مصر بأحد السعف.

وقبل ثمانية أيام قتل شرطي وأصيب 12 آخرون في انفجار أمام مركز تدريب لقوات الشرطة في طنطا وأصيب ثلاثة مدنيين أيضا. وأعلنت جماعة إسلامية متشددة تسمي نفسها (لواء الثورة) مسؤوليتها عن هذا الهجوم في حساب على تويتر.

وتقول وزارة الداخلية إن لواء الثورة وجماعة مسلحة أخرى تسمي نفسها حركة سواعد مصر (حسم) تتبعان جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لكن الجماعة تنفي أي صلة لها بالعنف.

وكان مفجر انتحاري ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية قد أوقع 25 قتيلا في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة في ديسمبر كانون الأول.

وحول انفجار الإسكندرية قالت وزارة الداخلية في بيان بصفحتها على فيسبوك إن ثلاثة من رجال الشرطة من بين القتلى مضيفة أن مفجرا انتحاريا حاول اقتحام الكاتدرائية بحزام ناسف لكن قوات الشرطة المكلفة بتأمينها تصدت له.

وقالت الوزارة في البيان إن الهجوم وقع “حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني” بابا الأقباط الأرثوذكس داخل الكاتدرائية لرئاسة الصلوات.

وأضافت أن البابا “لم يصب بسوء.”

وقال البيان “حال ضبط القوات للإرهابي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة مما أسفر عن استشهاد ضابط وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية.”

وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع رويترز إن الانفجار تسبب في إصابة بعض المارة وحطم واجهات متاجر تواجه الكنيسة عبر الشارع.