الفحوصات تؤكد استخدام الأسد لـ “السارين” في خان شيخون
10 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
microsyria.com فاطمة بدرخان
نقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء، اليوم/ الثلاثاء، 11 نيسان- أبريل 2017، عن وزير الصحة التركي رجب أقداغ قوله إن فحوصا أجريت لضحايا هجوم يشتبه بأنه كيماوي في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا أكدت استخدام غاز السارين.
ونقلت الوكالة عن أقداغ قوله إن فحوصا للدم والبول أظهرت أنه تم العثور على مادة حمضية في عينات من ضحايا إدلب بما يوضح تعرضهم “لحرب كيماوية”.
وكان قد وصل وفد من منظمة الصحة العالمية إلى مدينة أضنة التركية (جنوب) للمشاركة في عملية تشريح ثلاثة سوريين من ضحايا الهجوم الكيماوي لنظام الأسد على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب شمالي سوريا أمس الثلاثاء.
وذكرت مصادر طبية تركية، أن وفد منظمة الصحة العالمية التي أعلنت في وقت سابق أنها ستشارك في عملية تشريح ضحايا الهجوم الكيمياوي في إدلب، وصلوا إلى مقر الطب العدلي بمدينة أضنة.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الوفد أرتدوا ملابس خاصة، وأن إجراءات تشريح الضحايا بدأت، وكانت فرق طبية تركية نقلت جثث ثلاثة من ضحايا الهجوم الكيماوي إلى الطب العدلي في أضنة لغرض إجراء التشريح.
وكان أكثر من 100 سوري قضوا، جميعهم من المدنيين وغالبيتهم من الأطفال، في قصف طال مدينة “خان شيخون” في ريف إدلب من قبل النظام السوري، فيما كانت الإصابات تفوق الـ 500 إصابة.
وقال قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم/ الثلاثاء، إن المعطيات المتوفرة لدى بلاده تظهر أن النظام السوري لا يزال قادرا على استخدام الأسلحة الكيمياوية مشددا على ضرورة الحيلولة دون إعادة استخدامها.
قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الهجوم بالكيماوي على خان شيخون ينم عن “نذالة” الأسد ومن يدعمونه، لا سيما روسيا وإيران، كما أنه يمثل “دلالة جديدة على زعيم له سجل من الوحشية يعود لعام 2011 عندما وجّه أسلحته صوب محتجين سلميين”.
وأضافت الصحيفة أن الهجمات بغاز الكلور باتت “نمطا معتادا” تقريبا في شمالي سوريا، لكن أطباء وشهود عيان آخرين قالوا إن قصف خان شيخون أمس، وما أسفر عنه من سقوط عدد كبير من الضحايا، استُخدمت فيه على الأرجح غازات أعصاب وغازات سامة محرمة وأكثر فتكا.
- 10