بالترغيب والترهيب.. السبع الكبرى تحاول إقناع روسيا بالتخلي عن الأسد
10 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
التقى وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم في إيطاليا سعياً للضغط على روسيا لقطع علاقاتها مع رأس النظام في سوريا بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” للصحفيين إن سمعة روسيا تلطخت جراء دعمها المستمر للأسد واقترح مع كندا تشديد العقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد.
ولم يتضح إلى أي مدى يستعد وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” للضغط على القيادة الروسية لدى سفره إلى موسكو يوم الثلاثاء في ختام اجتماع الدول السبع الكبرى الذي يستمر يومين في مدينة لوكا الإيطالية.
وصرح “جونسون” بعد لقائه “تيلرسون”: “ما نحاول فعله هو أن نعطي لريكس تيلرسون أوضح تفويض ممكن منا كدول الغرب وبريطانيا وجميع حلفائنا هنا ليقول للروس: هذا هو الخيار المطروح أمامكم: ابقوا إلى جانب ذلك الرجل (الأسد) ابقوا مع ذلك الطاغية أو اعملوا معنا للتوصل لحل أفضل”.
وترفض روسيا التخلي عن الأسد، وكان “ديمتري بيسكوف” المتحدث باسم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد صرح اليوم قائلاً: إن “العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور.”
بدورها دعت إيطاليا وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر للاجتماع مع مجموعة السبع صباح الثلاثاء لبحث القضية السورية. وجميعهم يعارضون حكم الأسد.
وستمهد مناقشات وزراء الخارجية الطريق لقمة الزعماء في صقلية في نهاية مايو/ أيار.
وفي سياق آخر قال متحدث عسكري أمريكي اليوم إن جيش الولايات المتحدة ما زال قادراً على تنسيق العمليات مع روسيا فوق سوريا بما يمنع أي صدام بينهما، من دون أن يوضح كيفية القيام بهذا الأمر.
ويوم الجمعة، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إن روسيا أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأنها ستغلق خطاً للاتصالات كان يستخدم لتجنب أي صدام عرضي في سوريا.
وقال الكولونيل “جون توماس” المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية للصحفيين “نحن مستمرون، في إطار الضرورة، في تنسيق العمليات مع الروس لمنع الصدام. فكلما أردنا التحليق علينا أن نلجأ لكل الوسائل الممكنة للتأكد من عدم حصول أي حوادث في الجو. لا نتحدث عن ذلك الخط (الاتصالات) على وجه الخصوص وكيفية استخدامه.
[sociallocker] [/sociallocker]