بريطانيا تدعو روسيا للتوقف عن دعم "الأسد"


سمارت-عبد الله الدرويش

دعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الاثنين، روسيا لإنهاء دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي قد يتسبب بـ"خراب روسيا"، مضيفا أنه لا يستبعد شن الولايات المتحدة ضربات جديدة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الوزير قوله إنه "حان الوقت للرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) أن يعرف حقيقة الطاغية الذي يدعمه"، مضيفاً أن "الأسد أصبح ساماً، حيث يستخدم الأسلحة الكيمائية التي منعت منذ مئة عام ضد الناس الأبرياء، الأمر الذي سيسمم سمعة روسيا".

وتعتبر روسيا الداعم الرئيسي للنظام عسكرياً وسياسياً، من خلال التغطية الجوية والخبرات العسكرية التي تقدمها لقواته في معاركها ضد الجيش الحر والكتائب الإسلامية، واستخدام حق النقض (الفيتو) سبع مرات ضد قرارات في مجلس الأمن تدينه وتعاقبه، كان آخرها مشروع عقوبات لاستخدامه السلاح الكيمياوي.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن صحيفة "ذا صن" البريطانية، قول "جونسون" إنه "لا يستبعد شن الولايات المتحدة الأمريكية ضربات صاروخية جديدة ضد نظام "بشار الأسد"، لافتاً إلى أن الضربات الأمريكية قادرة على قلب الموازين في سوريا.

وأضاف "جونسون" أن الضربات الأمريكية على مطار الشعيرات في مدينة حمص الخاضع لسيطرة قوات النظام، إشارة واضحة من واشنطن للغرب، ووصف موقف الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" من النظام السوري "بأبدائه العزيمة والإرادة"، التي فقدت خلال السنوات السابقة.

ورحبت بريطانيا بالضربات الصاروخية التي شنتهاالولايات المتحدة على مطار الشعيرات العسكري، الخاضع للنظام في حمص، وسط البلاد، والذي أقلعت منه الطائرات التي نفذت الهجوم الكيمياوي على خان شيخون، حيث لقت الضربات ترحيباً من دوليا، وكانت بريطانيا من أول المرحّبين.

ويجتمع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع في إيطاليا، اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء، بهدف إحياء العملية السياسية في سوريا، وما قالوا إنه "توجيه رسالة إلى روسيا".

وكان "جونسون" ألغى، السبت الماضي، زيارته المقررة إلى موسكو، على خلفية الأوضاع في سوريا، معبراً عن "أسفه" لاستمرار روسيا بدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، بينما حملوزير الدفاع البريطاني روسيا "مسؤولية غير مباشرة" في الهجوم الكيمياوي.