(حافظ الأسد) ينتصب من جديد في السويداء
10 أبريل، 2017
مضر الزعبي: المصدر
بعد أكثر من عام ونصف على إسقاط تمثال حافظ الأسد في مدينة السويداء، على وقع عملية اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، مطلع أيلول/سبتمبر من عام 2015، قام شبيحة محافظة السويداء يوم السبت (8 نيسان/أبريل) برفع الستار عن التمثال الجديد للأسد الأب في ساحة مبنى فرع حزب (البعث) في مدينة السويداء بعد أن كان التمثال المحطم منصوباً في الساحة الرئيسة في المدينة.
إلى ذلك، قال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن مكان “الصنم” الجديد في محافظة السويداء يعكس مجموعة من الدلالات أهمها أن النظام أصبح على ثقة بأنه في حال وضعه في مكانه السابق سيلقى مصيراً مشابهاً لسلفه، لذلك اختار أن يكون مكان “الصنم الجديد” وسط مقر شبيحة السويداء.
وأضاف إلى أن رفع الستار عن الصنم تزامن مع مناسبة الذكرى 70 لتأسيس حزب (البعث) وسط حضور من شبيحة المحافظة، وقادة الأجهزة الأمنية والمحافظ، حيث أن الاحتفال أتى بعد يوم من الاستهداف الأمريكي للنظام.
واعتبر القضماني أن النظام بات عاجزاً عن وضع “صنم الأسد الأب” وسط المدينة، وهذا يعكس وضع النظام في محافظة وغياب التأييد الشعبي له، على الرغم من سيطرته عليها. وشدد على أن إسقاط الصنم لم يكن عبارة عن ردة فعل على اغتيال الشيخ (وحيد البلعوس) فقط، بل مان نتاج الاستياء الشعبي في المحافظة التي تعيش أوضاعاً أمنية في غاية الكارثية، نتيجة انتشار عصابات الخطف والسرقة المدعومة من قبل أجهزة النظام الأمنية.
وأكد ناشطو شبكة (السويداء 24) بأن الكثير من أبناء المحافظة أبدوا استياءهم من استمرار إشادة التماثيل، معتبرين أنها تكريسا (للعبودية) حسب وصفهم، في حين رحب آخرون بهذه الخطوة.
ونقلت الشبكة بعض ردود أفعال المواطنين على الخبر ومنها تعليق أحدهم “هل يعقل أن الحكومة السورية لا تزال قادرة على إشادة التماثيل في حين أن شكاوى اﻷهالي مستمرة من الواقع الخدمي المتردي في المحافظة، وكان آخرها استمرار تعطل (ريكار) الصرف الصحي في بلدة الرحى.
تابعت أن “بعثيون عبروا عن استيائهم من هذا العمل حيث قال (م.ع) طالب كلية تجارة (حضر الاحتفال) داخل فرع الحزب أنه ظن الاحتفال فرحا بانتهاء الحرب السورية”، بينما علق “بعثي” آخر قائلاً “كان الأجدر بالقيادة السياسية أن تضع جهدها بتدشين مشاريع تنموية تهم المواطن وتحسن وضعه المعيشي في ظل تدهور الوضع الاقتصادي للمواطن السوري عموما”.
وأضاف المصدر أن أهالي مدينة شهبا وقراها استنكروا هذا الاحتفال وطالبوا بإكمال تجهيز مشفى المدينة الذي يخدّم العشرات من القرى ويخفف الضغط عن مشفى السويداء الوطني وخاصة أن تدشين المشفى حصل قبل حوالي 15 عاما ولم يكتمل إلى الآن.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]