صاغة كلّس تحذر السوريين من شراء الذهب عيار 21.. ما سبب ذلك؟
10 أبريل، 2017
مع أنها منتجة في ورشٍ خاضعة لرقابة حكومية تركية صارمة، ومدموغة بشعارات تظهر اسم الصانع عليها بشكل رسمي، إلا أن كل ذلك لم يطمئن نقابة الصاغة في مدينة كليس التركية، لتحذر بدورها السوريين من شراء المصوغات الذهبية عيار21 .
وبحسب موقع “اقتصاد مال وأعمال السوريين” أكدت النقابة، بحسب إعلان مطبوع، أنه ثمة تلاعب في نسبة المعدن الثمين في المشغولات الذهبية من عيار 21 قيراط، الموجودة في أسواق مدن الجنوب التركي، راجية من السوريين شراء المصوغات الذهبية عيار24 قيراط.
وعزا صائغ سوري إعلان النقابة هذا، إلى ما وصفه بـ”الحسد” من الصاغة الأتراك، بعد عجزهم عن استمالة الزبون السوري، حسب وصفه.
وقال الصائغ، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، للموقع: “إن الصاغة الأتراك يناقضون أنفسهم، فالمشغولات الذهبية يتم إنتاجها في ورش مرخصة من الحكومة التركية، تدفع الضرائب وتخضع لرقابة صارمة، في مدينة غازي عنتاب، وأورفه”.
ويفضل غالبية السوريين في تركيا شراء الذهب من عيار 21، لكونه منخفض الثمن مقارنة بالذهب التركي ذي العيار 22 بما يقارب الـ15 ليرة تركية للغرام الواحد، وأيضاً بسبب أجور الصياغة المنخفضة مقارنة مع أجور الذهب التركي.
وينطوي شراء الذهب التركي على خسارة مستقبلية مؤكدة، بحسب أبو علي، وهو لاجئ سوري في تركيا.
ويوضح لـ”اقتصاد”، وهو الذي يشتري الذهب بغرض الادخار، أنه وفي حال بيعه للذهب الذي يقتنيه في سوريا، فإن الصاغة هناك لن يشتروه بسعر مرتفع عن الذهب العادي من عيار 21.
وكما يحجم الأتراك عن التعامل بالذهب من عيار 21، يحجم أبو علي أيضاً عن شراء الذهب التركي، فبرأيه “يبقى أقل جودة من السوري”.
الجدير بالذكر أن الذهب عيار 24 يسمى الذهب النقي، وهو الذي لا يخالطه معدن آخر، والقيراط هو وحدة القياس المستخدمة لنقاء الذهب الذي يعتمد على 24 جزءاً.
وعلى هذا فإن الذهب عيار 21 يعني أن القطعة الذهبية تتكون من 21 جزءاً ذهباً و3 أجزاء فضة أو نحاساً، بينما عيار 22 يعني أن القطعة تحوي 22 جزءاً ذهباً و2 جزءاً فضة أو نحاساً، لهذا فإن سعر الذهب عيار 22 أغلى من عيار 21.
لكن أفضل المشغولات الذهبية تكون من عيار 21 لأنها تتحمل الضربات والاستخدام اليومي، وتقبل التحول لمشغولات جميلة وجذابة.
[sociallocker] [/sociallocker]