وزراء خارجية “مجموعة السبع” يبحثون العملية السياسية في سوريا


يعقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اجتماعًا الإثنين والثلاثاء في مدينة لوكا الإيطالية، في محاولة لإحياء العملية السياسية في سوريا وتوجيه رسالة واضحة ومنسقة إلى روسيا.

وكان يفترض أن يشكل هذا الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية فرصة للتعرف على نظيرهم الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون عبر استعراض عدد من القضايا، من مكافحة الإرهاب إلى الوضع في ليبيا وأوكرانيا والاستفزازات الكورية الشمالية والاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

لكن الهجوم الكيميائي على خان شيخون بمحافظة إدلب، والرد الأمريكي باستهداف قاعدة جوية لقوات نظام الأسد أدّيا إلى تغيير كبير في جدول الأعمال، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

وإلى جانب الاجتماعات التي يفترض أن تبدأ بعد ظهر اليوم الإثنين، أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أن وزير الخارجية انجيلينو الفانو دعا إلى اجتماع خاص موسع صباح الثلاثاء تحضره تركيا والإمارات والسعودية والأردن وقطر.

وكانت العلاقات توترت إلى حد كبير بين واشنطن وحلفاء الأسد وخصوصاً روسيا وإيران التي هددت الولايات المتحدة برد انتقامي.

وألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارة كانت مقررة الإثنين إلى روسيا لإجراء اتصالات قبل اجتماع مجموعة السبع “من أجل تنظيم دعم دولي منسق لوقف إطلاق النار على الأرض وتكثيف العملية السياسية”.

ويُفترض أن يتوجه تيلرسون إلى موسكو بعد اجتماع لوكا “لينقل هذه الرسالة إلى موسكو”، على حد قول جونسون.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى إيطاليا مساء الأحد، وقد أجرى سلسلة من المحادثات الثنائية مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا.

وتتيح الاجتماعات الوزارية لمجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وكندا والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا) إجراء مناقشات بعيداً عن الصحافة، بمشاركة وفود صغيرة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إن الاجتماع يمكن أن يشكل فرصة ليطلب من الإدارة الأمريكية توضيح مواقفها في عدد من القضايا مثل الهجرة والمناخ والنزاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك تقليص المشاركة في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة.



صدى الشام