قبل أيام غرّدت مراسلة شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية “كلاريسا وورد” على صفحتها بموقع التويتر، أن أحد السوريين أخبرها بأن الإسم الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو “أبو إيفانكا الأمريكي”.

هذا الاسم جاء ضمن حملة واسعة تدعم الضربة التي وجّهها ترامب ضد مطار الشعيرات في ريف حمص، حيث حظي ترامب بدعم واسع من قبل السوريين عبر تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأرسل أحد السوريين رسالة إلى صفحة ترامب قائلاً له باللهجة السورية الإدلبية: “شلونك خاي أبو إيفانكا الله يخليلنا ياك، أنا أخوك محمد العوض من سراقب بدي إسالك سؤال”. وأضافلا متسائلاً: “بعرض أختك عنجد بدك تضرب مواقع الأسد؟ جاه الله عليك ترد عليي ترى ربع ساعة والناس بدها تحط صورك على صفحاتهم”.

لكن موجة الدعم هذه، ولو على سبيل الفكاهة، لم تأتِ من فراغ بل نتيجة ما اعتبره سوريّون تحوّلاً كبيراً في موقف ترامب من نظام الأسد، ما جعلهم يطلقون عليه “أبو إيفانكا”.

وكان ترامب عقب تولّيه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عمدَ إلى إبعاد فكرة إسقاط الأسد من قائمة أولوياته، والتركيز بشكلٍ كلي على مهاجمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق ودحره، وهذه كانت أولوية الولايات المتحدة وفقاً لعدّة تصريحات لترامب ومسؤوليه في إدارته.

لكن وبعد الضربة العسكرية التي وجهها الأميركيون لقوات النظام انتشرت عشرات الصور والتغريدات على مواقع التواصل والتي تُظهر الرئيس ترامب في حالات مختلفة.

ومن أبرز هذه الصور، صورةً نُشرت لترامب وله لحية طويلة ومكتوب بجانبها “والله ما خرجنا إلّا لنصرتكم”، وتمّ توقيع الصورة باسم أبو إيفانكا الأمريكي، في إشارة إلى أنه أصبح يُعدّ بنظر كثيرين من الجهاديين الذين يقاتلون في سوريا.

وبالتوازي ظهر أحد الحسابات الفيسبوكية الذي يحمل اسم “ترامب” وكتب في تغريدة له: “قصفتُ نظام الأسد بـ 59 صاروخاً، وأتحدّى جميع الدول العربية أن تطلق الصاروخ رقم 60”. وتمثّل هذه التغريدة حالة مشابهة لتصريح للرئيس العراقي السابق صدّام حسين، الذي أدلى بقولٍ مشابه ولكن ضد إسرائيل.

ومن الصور الشهيرة والتي تم تداولها بشكلٍ واسع، تلك التي تظهر ترامب بوضعية المُنتصر، وبجانبها صورة لسلفه باراك أوباما وهو شديد الحزن، وقد كُتب إلى جانبها “أفلحت وجوه وخابت وجوه”، وذلك كنوع من المقارنة بين الرئيسين خصوصاً وأن أوباما عُرف عنه وضعه عشرات الخطوط الحمراء لنظام الأسد، دون أن يقوم بأي تحرّك عسكري ضده عندما تجاوزها.

صورٌ أخّرى لترامب بوضعياتٍ مختلفة غزت عالم السوشال ميديا، وقد كُتب إلى جانب أحدها “منحبك” و “we love you” باللغة الانكليزية، في حين كتب آخرون إلى جانب صوره “ترامب يقوم بعملية انغماسية مباركة في مواقع قوات النظام بمطار الشعيرات”.

إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي لم تسلم من الحملة، إذ أن صورها غصّت بتعليقات من السوريين يدعونها لأن “تتستّر ولا ترتدي الملابس القصيرة لأن والدها أصبح من المجاهدين الانغماسيين”.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]