سمارت-ماهر نخلة, أمنة رياض

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء اليوم الثلاثاء، أن نظام “الأسد” هو من خطط للهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون ونفذه، بينما لا توجد دلائل على تورط روسيا بهذا الهجوم.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيوس، في مؤتمر صحفي، أن القصف الأمريكي على مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، وسط سوريا، كان بهدف “ردع الأسد” عن استخدام الكيماوي ولحماية أمن بلاده القومي.

وكانت قوات النظام السوري شنت هجوما كيماوياً على مدينة خان شيخون (60 كم جنوب إدلب)، يوم 4 نيسان،راح ضحيتهعشرات المدنيين جلهم أطفال ونساء، حيث لقى الهجوم ردودأفعال مختلفة من جانب الدول الغربية التي طالبت بتحرك مجلس الأمن، في حينشنتالولايات المتحدة الأمريكية هجوما صاروخياً على مطار الشعيرات.

وتابع “ماتيوس” أن بلاده اتخذت اجراءات “صارمة” لحماية قواتها وقوات التحالف الدولي في سوريا، لافتا أنهم ما يزالون يتواصلون مع الضباط الروس للتنسيق في سوريا.

ومن جانب آخر، أشار وزير الدفاع الأمريكي، أن مسألة إقامة مناطق حظر طيران في سوريا ما زالت مطروحة.

بدوره قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، أن القوات الأمريكية استهدفت 59 موقعا للنظام في مطار الشعيرات، كما حذّر نظام “الأسد” من استخدام السلاح اليكماوي مجددا متوعداً بالرد في حال حدث ذلك.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تليرسون، في وقت سابق اليوم، قبل توجهه للعاصمة الروسية موسكو، “الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية”.

وأضاف “تيلرسون” في مؤتمر صحفي، عقده بالعاصمة الإيطالية روما، “نتمنى أن تخلص الحكومة الروسية إلى أن بشار الأسد الذي انحازت إليه شريك غير جدير بالثقة”

واعتبر مسؤولون كبار في البيت الأبيض، أن الحكومة الروسية تحاول إبعاد تهمة استخدام السلاح الكيماوي عن رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وأضاف أحد مسؤولي البيت الأبيض، ” المزاعم الروسية تتماشى مع نمط إبعاد اللوم عن النظام السوري ومحاولة تقويض مصداقية معارضيه”.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة الأميركية بأنها تخطط لشن هجوم جديد على النظام في سوريا، وتدبر لـ”اختلاق هجمات في الكيماوي واتهام النظام فيها”، على حد تعبيره.