خالد عبد الرحمن: المصدر

باتت ظاهرة انتشار الجنود الروس بلباسهم العسكري وبسلاحهم الميداني ظاهرة يومية في مصياف ذات الغالبية الموالية للنظام بريف حماة الغربي وأصبحوا يتجولون في الطرقات دون دليل بعد أن أصبحوا يعرفون شوارع المدينة بشكل كامل.

وأصبح المنظر مألوفاً لأهالي مصياف وهم يشاهدون جنود الجيش الروسي وهم يتنزهون على الطرقات، ويشترون المأكولات السورية واللباس السوري حتى وصل الحال إلى أن افتتحت إحدى المقاهي جناحاً خاصاً للرّوس وإسدال الستائر على جدرانه للراغبين منهم عدم الظهور في الاماكن العامة وعدم الاحتكاك مع المجتمع المحلي.

وقالت الناشطة سلمى أحد أبناء المدينة المناهضين للنظام لـ “المصدر” إن الجنود الروس يحملون مسدسات ظاهرة وبعضهم يحمل بنادق رشاشة إذا كان مع مجموعة من تسعة عناصر سواء رجال أم فتيات حيث تتواجد الفتيات في قوات الجيش الروسي في سوريا بنسبة ضئيلة بين ضابطات روسيات وجنود روسيات.

وأضافت سلمى أن المجتمع في مصياف تختلف آراؤه بين ثلاثة أصناف فقسم من السكان -معارضي النظام- يعتبرهم محتلين مجرمين، ويكره وجودهم ويتمنى الخلاص منهم.

 فيما يعتبرهم قسم من الموالين أيضاً محتلين وأن القضية أصبحت أكبر من الجميع وأنهم (القوات الروسية) “جاؤوا لتحقيق مصالحهم على حساب الشعب والجيش السوري الذي يموت وهم ينتصرون ويتفاخرون بانتصاراتهم”.

أما الرأي الثالث، على حدّ قول سلمى، فهو للموالين الخالصين حيث يعتبرونهم مخلصين لبلادهم وفضلهم كبير على الشعب السوري وتتعالى صيحاتهم “الله يقويهم على المسلحين” ويعبرون عن سرورهم بوجودهم كلما سنحت الفرصة لذلك.

وأردفت سلمى أنه “للأسف” الكثير من أبناء مدينة مصياف فضّلوا الوقوف مع بشار الأسد وجيشه والانخراط في صفوف جيشه وشبيحته، حتى أضحت المدينة أحد مقار النظام التي يعتمد عليها على صعيد المنطقة الوسطى والقريبة من المناطق الساحلية.

يشار إلى أن مدينة مصياف تقع جنوب غرب مدينة حماة وتبعد عنها حوالي 48 كم، وتشتهر بوجود أكثر من عشر قطعات عسكرية لجيش النظام بداخلها ومحيطها، ومراكز تدريب عسكرية لجيش التحرير الفلسطيني، وغالبية سكان قرى مدينة مصياف من الطائفة العلوية ومعظم أبنائها جنود في جيش النظام ومخابراته، كما أن هناك الكثير من أبنائها من ذوي المناصب الرفيعة في المخابرات وفي حزب البعث السوري.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]