‘محافظة ريف دمشق تعزوا فقدان الطحين بالغوطة لاحتكار التجار وتشكل لجنة رقابة’
11 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
سمارت-إيمان حسن
عزا مجلس محافظة ريف دمشق، اليوم الثلاثاء، فقدان مادة الطحين في الغوطة الشرقية وارتفاع سعر الخبز، لاحتكارها من التجار مؤكداً تشكيلهم لجنة لضبط الأسعار ومنع الاحتكار.
وقال عضو المجلس، زياد أبو كرم، في تصريح لمراسل “سمارت”، إن ارتفاع سعر الخبز جاء نتيجة “استغلال واحتكار التجار للطحين، ليرفعوا سعره، تزامناً مع اطباق قوات النظام السوري الحاصر على الغوطة”.
وكان مراسل “سمارت”، أفاد أمس، بارتفاع سعر ربطة الخبز بمقدار ضعفين تقريباً في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد توقف معظم الأفران عن العمل، بسبب المعارك في أحياء دمشق الشرقية.
وأضاف “أبو كرم” أنهم شكلوا لجنة طوارئ منذ أشهر، لمحاولة التدخل “الإيجابي” بالسوق وتخفيض سعر ربطة الخبز، إضافة لتعزيز الملاجئ ومراكز الإيواء وتحصين المشافي.
وتابع: وضعنا خططاً لحالات الطوارئ، وشكلنا إدارة مركزية ولجنة استشارية من خبراء اقتصاديين لتحديد فترة التدخل الإيجابي وتحديد السعر، مشيراً إلى أن التدخل “الإيجابي” هو “آني وبشكل يومي”، فيما تهتم الرقابة التموينية بتسعير السوق.
وأشار “أبو كرم” أن لديهم مخزون احتياطي “ليس بكبير” من الطحين، لتحسين مستوى معيشة الأهالي، “رغم الاقتصاد الهش وانعدام الوارد”، حيث تعتمد خطة الطورائ لديهم على مد الغوطة بالطحين لمدة شهرين أو ثلاثة حتى بداية الموسم الزراعي الجديد.
وأوضح، “أبو كرم” أن لجنة الطوارئ مشكلة من مجلس المحافظة وعدة جهات فاعلة منها مديرية الصحة والدفاع المدني والتعليم ونقابة المهندسين، وهيئة الأفران والقمح، وتجتمع بشكل دوري.
ولفت “أبوكرم” لوجود تعاون وتنسيق مع منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإغاثي الإنساني، عن طريق توزيع الوجبات على المستضعفين وذوي الاحتياجات الخاصة.
بدوره أكد مدير مكتب محافظة ريف دمشق، مصطفى سقر، في تصريح لمراسل “سمارت”، أن اللجنة تتواصل مع بعض المؤسسات التي لديها مخزون مواد غذائية لإمكانية التدخل في السوق في الوقت المناسب، حيث تم إصدار نشرة أسعار وتعممت على المحلات التجارية.
وأضاف “سقر”، أنهم خاطبوا القضاء والشرطة للقيام ببعض الإجراءات المناسبة لمحاسبة المخالفين.
وبلغسعر ربطة الخبز في الثامن من شباط الماضي، 320 ليرة سورية، نتيجة رتفاع أسعار المازوت، الذي أدى لتوقف بعض الأفران عن العمل، إضافةً لتوقف عدد كبير من المولدات الكهربائية، وارتفاع سعر اشتراك “الأمبير” الواحد إلى 650 ليرة سورية، بعد أن كان 400 ليرة.
كما ارتفعت أسعار المحروقات في الغوطة الشرقية أيضاً في وقت سابق، وحافظت على ارتفاعها، بسبب اشتداد وتيرة المعارك بين قوات النظام والفصائل العسكرية في أحياء دمشق الشرقية، حسب ما أفاد مراسل “سمارت”.