‘وزير الدفاع الأمريكي: الأسد نادم على استخدام الكيماوي بعد استهداف قواته.. وترامب لديه عدة خيارات حول سوريا’

11 أبريل، 2017

قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة متأكدة من أن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن تخطيط وتنفيذ الهجوم الكيماوي على خان شيخون، مضيفاً أن “الأسد نادم الآن على هجومه الكيماوي” بسبب الأضرار التي تكبدتها قواته بالضربة الأمريكية.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لماتيس مع قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي، جوزيف فوتيل، وأكد ماتيس أن البيانات المتوفرة لدى واشنطن تؤكد ضلوع الأسد بالهجوم الكيماوي، مشدداً على أن بلاده ستكون حازمة عندما يتجاوز الأسد “الخط الأحمر”.

ووجه وزير الدفاع الأمريكي تحذيراً للأسد، وقال إن عليه أن يفكر جدياً قبل أن يستخدم السلاح الكيميائي، وقال إنه كان من “الضروري اللجوء إلى الرد بعد استخدام الأسد للسلاح الكيميائي”. لافتاً إلى أن الرئيس دونالد ترامب لديه العديد من الخيارات لفعلها في سوريا.

وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كان لدى الولايات المتحدة معلومات عن تورط روسي في الهجوم الكيمياوي على خان شيخون، قال ماتيس إنه “لا يمكن القول إن روسيا متورطة” في ذلك الهجوم.

وفي ذات السياق، أكد قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي فوتيل أنه ليس لدى أمريكا مؤشرات “على تورط إيران في الهجوم الكيميائي”.

وعن أولويات أمريكا في سوريا، أكد ماتيس أن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” تبقى الأولوية الأهم لدى الإدارة الأمريكية، إلا أن فوتيل أكد في تصريحاته على أن واشنطن مستعدة لاتخاذ ما يلزم في سوريا وفقاً للتطورات، وقال: “لن نكشف عما سنقوم به في المستقبل”.

من جانب آخر، أكد ماتيس أن الولايات المتحدة تعمل على تجنب أية مواجهة مباشرة مع روسيا في الأراضي السورية، وقال إن “بلاده تحافظ على مستوى من التنسيق مع الروس في سوريا”. مضيفاً أن “القوات الأمريكية قادرة على التحرك بشكل آمن في الأجواء السورية”.

وتتجه الأنظار إلى ما ستنجم عنه المحادثات التي يجريها وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.

ووصل تيلرسون، اليوم الثلاثاء، موسكو، وذلك في أول زيارة رسمية له للعاصمة الروسية منذ توليه مهامه في الإدارة الأمريكية الجديدة.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي سيجريان، غدًا الأربعاء، مباحثات بخصوص سوريا.

وكانت العلاقات قد تأزمت بين أمريكا وروسيا عقب توجيه القوات الأميركية ضربات بـ 59 صاروخ توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام بريف حمص يوم 8 أبريل/ نيسان الجاري، وذلك رداً على ارتكاب النظام مجزرة بالسلاح الكيماوي ضد سكان خان شيخون بريف إدلب، أسفر عن استشهاد نحو 100 شخص وإصابة 500 آخرين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

11 أبريل، 2017