بأنامل سوريات وتركيات.. تحف خزفية لمنازل حران الأثرية
11 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
[ad_1]
تعمل سيدات سوريات وتركيات في منطقة “حران” بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، على صناعة تحف خزفية للمنازل التاريخية الموجودة في المنطقة، والتي تتميز بقبابها المخروطية.
وتعتمد السيدات في صناعة التحف الخزفية للمنازل التي يعود تاريخ بنائها لمئات السنين، على مادة السيراميك بالدرجة الأولى.
ويقوم مكتب قائمقام حران، منذ قرابة عام كامل بتدريب السيدات اللواتي لم يستطعن إكمال تحصيلهن العلمي، على تشكيل السيراميك وكيفية إعداد تحف ومجسمات باستخدامه.
ويترواح أعمار السيدات المشاركات في الدورات التي تجري بالتعاون مع مركز دعم الأسرة التابع لوزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، ما بين 16 إلى 45 عاماً.
ويصل عدد المشاركات قرابة 100 سيدة، يواظبن على حضور الدورات التعليمية، ويقمن بنشاطات وفعاليات عدة، وينتجن العديد من التحف والتماثيل والمجسمات السيراميكية.
ومنازل حران، يعود تاريخ بنائها إلى مئات السنين، وما زالت قائمة إلى يومنا هذا، والتي بنيت قبابها وفق نظام يعتمد على تركيبها على أسقف المنازل.
ويبلغ ارتفاع التحف الخزفية للمنازل التاريخية التي تصنّعها السيدات السوريات والتركيات، 20 سنتمتراً.
وتبذل السيدات جهوداً مضاعفة لإنتاج ألفي تحفة لصالح بلدية المنطقة التي طلبت منهن تصنيعها خلال فترة قريبة.
وفي تصريح لمراسل الأناضول قال تمل أيجا، قائمقام حران، إنّ القائمين على إدارة المنطقة يقومون بأعمال كبيرة لتنشيط السياحة فيها، ويعتمدون بالدرجة الأولى على المنتجات اليدوية.
وأوضح “أيجا” أنّ أغراض الزينة التي تنتجها السيدات، تعرّف بالمناطق السياحية الموجودة في حران، مشيراً أنّ العديد من الأشخاص يقومون بإنتاج أنواع عديدة من التحف في حران.
ولفت أيجا أنّ السيدات بدأن في الفترة الأخيرة بإنتاج تحف لمنازل حران التاريخية باستخدام السيراميك، وأنّ هذه المنتجات حظيت باهتمام الزوار.
وتابع أيجا قائلاً “السيدات يواجهن صعوبة في تلبية الطلبات الكثيرة، فلا نرغب في دخول مثل هذه المنتجات إلى منطقتنا من الخارج، ونعمل على تأمين كافة احتياجات الزوار من خلال إنتاجنا المحلي”.
بدورها قالت خديجة أحمدي، إحدى السوريات العاملات في تصنيع التحف، إنها تعيش في مخيمات حران منذ قرابة 5 سنوات، مبينةً أنها التحقت بالدورة التدريبية للسيراميك قبل نحو 6 أشهر.
وأعربت “أحمدي” عن سعادتها البالغة في الدورة التعليمية، وذلك للأجواء العائلية السائدة بين المشاركات.
وتابعت قائلةً “هنا نجسد التاريخ في قطع صغيرة، ونحوّل منازل حران الأثرية إلى أغراض للزينة، ونجني من وراء عملنا المال لسد احتياجاتنا المنزلية”.
بدورها أفادت عائشة هلط، أنها تواصل عملها في إنتاج التحف السيراميكية منذ أكثر من سنتين، لافتةً أنها تسعى للتعريف عن منطقتها عبر أغراض الزينة، وأنّ الورشة تنتج قرابة 20 تحفة في اليوم الواحد.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker] [/sociallocker]