"تيلرسون": مغادرة "الأسد" للسلطة جزء لا يتجزأ من مساعينا ويجب محاسبة مرتكبي الجرائم


سمارت-أمنة رياض

قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، إن مغادرة رئيس النظام، بشار الأسد، للسلطة جزء لا يتجزأ من مساعي بلاده، مؤكدا على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.

وأضاف "تيلرسون"، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في موسكو، أنهم يملكون مجموعة من الحقائق تؤكد استخدام "الأسد" للسلاح الكيماوي في مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا.

وكانت قوات النظام السوري شنت هجوما كيماوياً بالطائرات الحربية على مدينة خان شيخون راح ضحيته مئات المدنيين، حيث لقى الهجوم ردود أفعال مختلفة من جانب الدول الغربية التي طالبت بتحرك مجلس الأمن، في حين ردت أمريكا بهجوم صاروخي على مطار الشعيرات العسكري بحمص، وسط البلاد، الذي قالت إن الطائرات أقلعت منه.

و عقب الضربة، شهدت العلاقات بين روسيا، الداعم الرئيسي للنظام، والولايات المتحدة، توتراً كبيراً، بعد تقارب واضح بين البلدين، منذ استلام "دونالد ترامب" الحكم في البيت الأبيض، مطلع العام الحالي.

ووصف "تيلرسون" العلاقات بين روسيا وأمريكا بـ"المتدهورة" قائلاً: "مستوى الثقة بين بلدينا متدن، ولا يمكن أن تكون العلاقة بين أقوى قوتين نوويتين في العالم على هذا الشكل".

بدوره قال وزير الخارجية الروسي، إن هناك محاولات لتصعيد العلاقات بين موسكو وواشنطن، مشيرا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرر إعادة العمل بالتعاون مع التحالف الدولي في سوريا.

وعقب الضربة الأمريكية بساعات، أعلنت روسيا، تعليق العمل باتفاقها مع الولايات المتحدة بما يخص التنسيق لمنع وقوع حوادث جوية فوق سوريا.

وحول هجوم خان شيخون الكيماوي، زعم "لافروف" أن الهجوم عبارة عن "شائعات واتهامات"، كما أدّعى عدم وجود تأكيدات باحتواء مطار الشعيرات العسكري الخاضع للنظام في ريف حمص، وسط البلاد، على السلاح الكيماوي.

ودافعت روسيا عن النظام بقولها إن ضحايا خان شيخون سقطوا جراء قصف قواته مستودع تابع لـ"الفصائل العسكرية" يحوي مواد كيمياوية، الأمر الذي وصفته واشنطن بـ"غير المنطقي".

وتعليقا على مشروع القرار البريطاني الفرنسي الأمريكي المطروح في مجلس الأمن، قال إن المشروع يتهم النظام دون تحقيق"، مردفا أن بلاده تدعم إجراء تحقيق عن استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون.

وأجّل مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع القرار أعلاه، الذي يدعو لتحقيق دولي بشأن الهجوم الكيماوي على خان شيخون، إلى وقت لاحق من مساء اليوم/ بعد أن قالت روسيا إنها ستسخدم حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار.