حافلات تتوجه إلى الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة لتنفيذ اتفاق "المدن المحاصرة"


أفاد ناشطون، بأن الحافلات التي ستنقل سكان من مضايا والزبداني نحو إدلب، بدأت بالتوجه إلى تلك المدينتين صباح اليوم الأربعاء، كما توجهت حافلات إلى مدينتي كفريا والفوعة شمال إدلب، لتنفيذ الاتفاق القاضي بإجلاء مدنيين من 4 مدن محاصرة جنوب وشمال سوريا.

هذا التطور جاء بعيد إتمام تبادل للأسرى فجر اليوم بين جيش الفتح، والميليشيات المتحالفة مع النظام في كفريا والفوعة.

وبحسب الاتفاق، فإنه سيتم اليوم إجلاء 3800 شخص من بلدتي مضايا وبقين، بينهم نحو 400 مريض باتجاه إدلب، بالتزامن مع عمليات إخراج سكان من الفوعة وكفريا باتجاه حلب.

في هذا الإطار، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في بيان له، أن "عقبات لوجستية تؤخر تنفيذ اتفاق التغيير الديموغرافي، واستكمال عملية تبادل بين مقاتلي إدلب ومسلحي الفوعة".

ونقل المرصد عن مصادر قال إنها مؤثوقة تأكيدها، أنه لم يجرِ إلى الآن، البدء بتنفيذ اتفاق المدن الأربعة (مضايا والزبداني وكفريا والفوعة)، الذي كان من المزمع البدء بتنفيذه صباح اليوم الأربعاء.

وأضافت المصادر، أن تأخير تنفيذ الاتفاق جاء على خلفية مشاكل لوجستية تتعلق بوصول حافلات إلى بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، بريف إدلب الشمالي الشرقي.

في حين تم تنفيذ عملية تبادل أسرى وجثامين بين فصائل إدلب ومسلحي الفوعة وكفريا، حيث جرت عملية التبادل فجر اليوم الأربعاء، وتم خلاله تبادل نحو 20 شخصاً معظمهم من المقاتلين من فصائل إدلب، مقابل 12 أسيراً على الأقل ونحو 10 جثث لمسلحين من الفوعة وكفريا، وجرت عملية التبادل بوساطة من الهلال الأحمر السوري، وذلك وفق أكده بيان المرصد.

وتم التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية، بين قوى المعارضة السورية المسلحة وميليشيا "حزب الله" اللبناني نهاية الشهر الماضي، بشأن إجلاء مدنيين عن البلدات الأربع المحاصرة.

وقوبل الاتفاق المعلن عنه برفض واسع من معارضين سوريين، معتبرين ذلك خطوة أخرى لتكريس "التغيير الديمغرافي" في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان ووضع آخرين بدلاً منهم في تلك المناطق. سيما وأن إيران حرصت دائماً على إخراج سكان كفريا والفوعة التي قطنها شيعة مؤيدون لطهران، وفي المقابل شاركت طهران مع نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" في إفراغ مناطق سنية بمحيط دمشق وإرسالها للشمال، وإبدالها بحزام شيعي تقول المعارضة إنه يعكس نوايا طائفية لدى النظام وإيران.

وبالإضافة إلى ذلك، وجهت انتقادات لـ"أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام" لما اعتبره معارضون سوريون تفريط بورقة هامة، كانت تمتلكها قوات المعارضة، وهي بلدتي كفريا والفوعة المطوقتين من قبل الفصائل، والتي أدى استهدافها والتهديد بالهجوم عليها من قبل المعارضة، إلى إجبار النظام وإيران وميليشيا "حزب الله" مراراً إلى وقف هجومهم على الزبداني ومضايا ومناطق أخرى بريف دمشق.




المصدر