"دي مستورا" يبدي استعداده لعقد جولة محادثات سورية جديدة أيار المقبل


سمارت-أمنة رياض

أبدى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا، مساء اليوم الأربعاء، استعداده لعقد جولة جديدة من المحادثات السورية، في شهر أيار القادم.

وقال "دي مستورا"، في كلمة له بمجلس الأمن، إن جولة المحادثات الأخيرة في مدينة جنيف "السويسرية"، حققت "تقدم متواضع وتدريجي" باتجاه تحقيق هدف التوصل لعملية انتقال سياسي "منظمة وذات مصداقية" وفق قرار مجلس الأمن "2254".

وتابع، أن التقدم الذي وصفه بـ"الهش" يتعرض لخطر "جسيم"، (..) و"خلال محادثات جنيف استمرت بشكل كثيف الاشتباكات على الأرض، إضافة لاستمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وتبع ذلك استخدام سلاح كيماوي ضد السوريين في مدينة خان شيخون".

ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، مساء الثلاثاء الفائت، الهيئات المدنية والعسكرية والسياسية السورية، لمناقشة مستقبل العملية السياسية بعد الهجوم الكمياوي، في حين قالت تركيا أن ذلك الهجوم يهدد محادثات الأستانة.

وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال، الاثنين الفائت، إنبلاده تستبعد التوصل إلى أي حل في سوريا بظل وجود رئيس النظام، بشار الأسد.

ووصف "دي مستورا" الهجوم الكيماوي على خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، بـ"العمل المثير للغضب الذي صدم ضمير الأسرة الإنسانية جمعاء"، دون اتهام جهة ما بالوقوف وراءه.

وكانت قوات النظام السوري شنت هجوما كيماوياً بالطائرات الحربية على مدينة خان شيخون راح ضحيته مئات المدنيين، حيث لقى الهجوم ردود أفعال مختلفة من جانب الدول الغربية التي طالبت بتحرك مجلس الأمن، في حين ردت أمريكا بهجوم صاروخي على مطار الشعيرات العسكري بحمص، وسط البلاد، الذي قالت إن الطائرات أقلعت منه.

وأشار "دي متسورا" إلى ضرورة "عقد العزم" لنقل المحادثات السورية من المرحلة التحضيرية إلى ما أبعد من ذلك، مطالبا روسيا وأمريكا بإيجاد "سبيل لاستقرار الوضع".

و عقب الضربة الأمريكية، شهدت العلاقات بين روسيا، الداعم الرئيسي للنظام، والولايات المتحدة، توتراً كبيراً، بعد تقارب واضح بين البلدين، منذ استلام "دونالد ترامب" الحكم في البيت الأبيض، مطلع العام الحالي، حيث وصف وزير الخارجية الأمريكية العلاقات بـ"المتدهورة".

ولفت أن الجهات الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا (إيرن، روسيا، تركيا) سيجتمعون في العاصمة الإيرانية "طهران" خلال الأسبوع المقبل، داعياً إياهم لتجديد الالتزام بالهدنة.

وأعلنت الأمم المتحدة، 30 آذار الفائت، انتهاء الجولة الخامسة من مباحثات "جنيف"، دون إصدار بيان ختامي أو الحديث عن أية نتائج.