سياحة دينية أم استيطان؟.. النظام يستعد لاستقبال مليون إيراني بدمشق


أفادت وكالة أنباء النظام في سوريا "سانا" أن مجلس الوزراء التابع لحكومة النظام وافق أمس على الآلية الجديدة التي وضعتها وزارة السياحة التي تتعلق باستقدام الزوار الدينيين بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، وذلك عن طريق الشركة السورية للنقل والسياحة التي تخضع لإشراف مخابرات النظام.

وبحجة السياحة وتحقيق إيرادات لخزينة الدولة، بدأ النظام بالترويج لكونه يتحضر لاستقبال أكثر من مليون زائر ديني هذا العام، أغلبهم من إيران، فيما أشار مراقبون إلى أن إيران والنظام، يخططان لتوطين أعداد كبيرة من الشيعة في دمشق وما حولها بهدف تغيير التركيبة السكانية في سوريا تحسباً لأي تبدلات سياسية في المرحلة القادمة.

وبحسب موقع "اقتصاد مال وأعمال السوريين" بيّن الصحفي ثائر الزعزوع الذي سبق له العمل في الملف العراقي، في تصريح خاص: أن إيران قامت بعد الغزو الأمريكي بإدخال مليوني إيراني إلى العراق ومنحتهم الجنسية بالتواطؤ مع الحكومة العراقية، الأمر الذي كان له أثر كبير في نتائج جميع الانتخابات العراقية فيما بعد.

ولفت الزعزوع إلى أن سياسة تصدير السكان، هي أخطر ما تقوم به إيران لتحقيق مشروعها، لأن ذلك يضمن لها السيطرة مستقبلاً، سواء بقي نظام الأسد أم رحل.

ووفقاً للموقع فقد نشرت جريدة البعث، الناطقة باسم النظام، تحقيقاً عن الفوائد الاقتصادية لزيادة أعداد السياح الإيرانيين إلى سوريا وخطة الدولة لزيادة أعدادهم وتهيئة البنى التحتية والتوسع بها لاستقبالهم، واقتصر الحديث في التحقيق على الشركة السورية للسياحة، التي يديرها شخص يدعى "ناصر قيدبان"، حيث تشير المعلومات إلى أنه إيراني ومن المجنسين حديثاً في سوريا.

وكشف "قيدبان"، أن الإيرادات المنتظرة من المليون سائح إيراني المتوقع قدومهم إلى سوريا، قد تصل إلى أكثر من 5 مليون دولار، بمعنى أن النظام ينتظر تحصيل 5 دولارات فقط من كل سائح إيراني، وهو ما يعني تسهيلات كبيرة سيقدمها النظام لجذب الإيرانيين للقدوم لسوريا.

وسبق لوزير السياحة التابع لحكومة النظام "بشر يازجي" أن قال إن عام 2017 سيكون عام التركيز على السياحة الدينية وإقامة سوق للمهن اليدوية، مبيناً أن وزارته تستهدف جذب مليون سائح في الـ2017.

وتعاني السياحة في سوريا من خسائر فادحة منذ انطلاق الثورة في مارس/آذار 2011، حيث تشير الأرقام إلى أن خسائر القطاع السياحي بلغت حوالي 330 مليار ليرة سورية وتم خروج 1200 منشأة سياحية عن العمل.




المصدر