فرنسا تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته اتجاه الجرائم المرتكبة في سوريا


سمارت-جلال سيريس

طالبت فرنسا، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه الجرائم المرتكبة في سوريا، والعمل على وقف "التعديات المتكررة".

وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في بيان صدر عن قصر "الإليزيه"، إنَّ على مجلس الأمن الدولي "تحمل مسؤولياته" والقيام بـ"تحرك حازم من أجل معاقبة الجرائم المرتكبة وحماية السكان المدنيين" في سوريا.

وطالب الرئيس الفرنسي الأمم المتحدة بكشف الحقيقة حول ظروف الهجوم بواسطة عناصر كيميائيةعلى مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، في الرابع من الشهر الجاري، متهماً قوات النظام بتنفيذه.

كما استبعد الرئيس الفرنسي، في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند"، في وقت سابق اليوم، احتمال أن يكون الهجوم في خان شيخون نتيجة "صدفة" أو "هفوة"، مشيراً أنَّ فرنسا "على قناعة" باستخدام سلاح كيميائي ألقي بواسطة طائرة أقلعت من مطار الشعيرات العسكري في حمص، وسط البلاد، "لتتوجه نحو هدفها، وتلحق الخسائر".

وكانت قوات النظام السوري شنت هجوما كيماوياً على مدينة خان شيخونراح ضحيتهعشرات المدنيين جلهم أطفال ونساء، حيث لقى الهجوم ردودأفعال مختلفة من جانب الدول الغربية التي طالبت بتحرك مجلس الأمن، في حينشنتالولايات المتحدة الأمريكية هجوما صاروخياً على مطار الشعيرات.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن نظام "الأسد" هو من خطط لـ "الهجوم الكيماوي" على مدينة خان شيخون ونفذه، بينما لا توجد دلائل على تورط روسيا بهذا الهجوم، مضيفةً، أن القصف الأمريكي على مطار الشعيرات العسكري كان بهدف "ردع الأسد" عن استخدام الكيماوي ولحماية أمن بلادها القومي.