فيتو روسي جديد ومشادة مع مندوب بريطانيا بمجلس الأمن دفاعاً عن نظام الأسد


استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لعرقلة مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني الذي يحمل نظام الأسد في سوريا المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون.

وصوتت عشر دول على مشروع القرار بينها مصر، فيما عارضتها روسيا وبوليفيا. وامتنعت 3 دول أعضاء في مجلس الأمن، وهي الصين وإثيوبيا وكازاخستان، عن التصويت.

وشهدت جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن سوريا، مساء اليوم، هجوماً غير مسبوق شنه مندوب روسيا السفير "فلاديمير سافرنكوف"، على نظيره البريطاني السفير "ماثيو رايكروفت"، حيث طلب منه النظر إليه عند حديثه معه.

وبحدة واضحة، خاطب السفير الروسي نظيره البريطاني، قائلاً: "لماذا تنظر بعيداً وأنا أتحدث (..) انظر باتجاهي".

وقال السفير الروسي إن بلاده: "لن تسمح باستخدام مجلس الأمن، لتبرير تغيير النظام في سوريا".

واتهم كلا من بريطانيا وفرنسا بالعمل على تقويض العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

يشار أن المندوب البريطاني وفي تصرف دبلوماسي مألوف للتعبير عن امتعاضه، ولى بوجهه بعيداً عن السفير الروسي، خلال إلقاء الأخير إفادته إلى أعضاء المجلس.

وقال السفير "سافرنكوف"، في إفادته مخاطباً "رايكروفت": "أنتم تعرقلون مهمة دي ميستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا)، ومثل تلك الاستفزازات، التي وقعت في خان شيخون (بلدة سورية في ريف إدلب تعرضت لهجوم كيماوي مؤخرا)، من شأنها أن تعزز موقف الأطراف الساعية لحل عسكري للأزمة في سوريا".

وأعرب عن اندهاشه من التأكيدات الصادرة من العواصم الغربية، بشأن تورط النظام السوري في هجمات "خان شيخون" الكيماوية.

ووجه كلامه مخاطبًا أعضاء مجلس الأمن: "كيف عرفتم ذلك، والتحقيقات لم تبدأ بعد؟".

وأردف: "نحن ندعم دي ميستورا (..) وهناك فرصة لتحويل سوريا إلى نموذج للتعاون من أجل التسوية، إلا أن المشاريع الجيوسياسية الهدامة، لن تسهم في ذلك، ولن نسمح بتبنيها في مجلس الأمن".

والأسبوع الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، شمالي سوريا، وسط إدانات دولية واسعة.

وهاجمت الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية، بمحافظة حمص السورية (وسط)، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف "خان شيخون" الكيميائي.




المصدر