"فيتو" روسي يعطل مشروع قرار لتحقيق دولي بهجوم خان شيخون


سمارت-محمود الدرويش

استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو"، اليوم الأربعاء، ضد مشروع قرار بريطاني فرنسي أمريكي مشترك، يطالب بفتح تحقيق دولي بخصوص الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون (60 كم جنوب إدلب).

وصوتت روسيا وبوليفيا ضد القرار، فيما وافقت عشر دول عليه، في حين امتنعت ثلاثة دول عن التصويت وهي الصين وكازاخستان وأثيوبيا.

وقال السفير الروسي فلادميير سافرونكوف، إن "مشروع القرار عيّن المجرم قبل التحقيق المستقل الموضوعي"، كما اعتبر اتهام لجنة التحقيق بهجمات الكيماوي قبل زيارة مدينة خان شيخون "أمرا سلبيا".

من جانبها اعتبرت المندوبة الأمريكية نيكي هيلي، أن روسيا وعبر استخدامها "الفيتو" كأنها تقول "لا لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي".

وفي أول رد فعل على "الفيتو" الروسي، عبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن "استياء" بلاده لتصويت روسيا ضد مشروع القرار.

وكان مجلس الأمن الدولي أجل تصويته إلى وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء، بعد أن قالت روسيا إنها ستستخدم حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار.

وكانت روسيا، رفضت قبل أسبوع، مشروع قرار أخر طرحته الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي يتهم النظام السوري، بشن الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون.

وقصف طائرات النظام الحربية بالغازات السامة على مدينة خان شيخون، قتل على إثره العشرات من المدنيين جلهم أطفال ونساء، ولاقى الهجوم تنديد واسع من دول العالم، في حين شنت الولايات المتحدة هجوما بصواريخ التوماهوك على مطار الشعيرات، أسفر عن مقتل عدد من عناصر النظام وتدمير عدد من الطيارات السورية، بالإضافة لخسائر في البنية التحتية للمطار.