لقاء أميركي- روسي حاسم في موسكو اليوم


جيرون

تشكل زيارة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى موسكو، بدأت أمس، نقطة حاسمة في مسار القضية السورية، ولا سيما أن زيارة الأول وضعت مصير بشار الأسد في مستقبل سورية على الطاولة من جديد؛ إذ قال قبيل توجهه إلى موسكو أمس: إنه من “الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية”.

وخلال مؤتمر صحافي له مع وزير الخارجية الروسي، أكد تيلرسون، اليوم الأربعاء، ” استمرار الحوار والاتصال مع موسكو”، موضحًا أن “مقاربتنا العملية مختلفة، ولكن للمحادثات أهمية”.

وقال المسؤول الأميركي: إن هناك أهمية لتحديد “أسباب وعواقب الاختلافات بين موسكو وواشنطن. يجب إجراء حوار منفتح وصريح؛ وصولًا إلى علاقة إيجابية”.

بدوره، عدّ لافروف في المؤتمر نفسه أن “المواقف الأميركية من العلاقة مع موسكو متناقضة، موسكو ترفض مبدأ التعاون على أساس معنا أو ضدنا”.

وشدد لافروف على أنه “من المهم عدم تكرار الضربات الأميركية في سورية”، مشيرًا إلى ضرورة “إيضاح آفاق التعاون بين موسكو وواشنطن، ومستعدون للحوار البناء والمتساوي على أساس القانون الدولي”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد صرحت، اليوم الأربعاء، أن “وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحث مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، مناطق حظر جوي في سورية”، في الوقت الذي قال فيه ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: إن “مطالبات الغرب لروسيا بالكف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد تصل إلى حد إطلاق يد الإرهابيين”.

وأشار، في تصريحات صحافية، إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يلتقي بالوزير الأميركي، ريكس تيلرسون، في وقت لاحق يوم الأربعاء.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي استبق لقاءه المحتمل مع تيلرسون بالقول: إن “العلاقات الروسية- الأميركية تدهورت منذ تسلم ترامب للسلطة”، مضيفًا أن “مستوى الثقة بين البلدين لم يتحسن”.

وزعم الرئيس الروسي أن النظام السوري “أوفى بالتزاماته الخاصة بالتخلص من الأسلحة الكيماوية”.




المصدر