لماذا اعتذر سبايسر بعد مقارنة قدمها بين الأسد وهتلر؟

12 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
3 minutes

اعتذر “شون سبايسر” المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم، عن خطأ وقع فيه أمس عندما قال إن رأس النظام في سوريا بشار الأسد هو أسوأ من “أدولف هتلر” لأن الدكتاتور النازي لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه. في تصريح أثار غضباً عارماً لأنه بدا فيه وكأنه نسي المحرقة (التي قتل فيها هتلر مجموعات عرقية أبرزها اليهود).

وقال “سبايسر” إنه تألم شخصياً ومهنياً بتصريحاته مضيفاً أنه ارتكب خطأ وخذل الرئيس “دونالد ترامب”.

وأوضح “سبايسر” خلال فعالية بمتحف في واشنطن اليوم: “ارتكبت خطأ. لا سبيل آخر لقول ذلك. خضت في موضوع ما كان من المفروض أن أخوض فيه.”

وأضاف: “أرجو أن أكون قد أظهرت أنني فهمت ما فعلت وسعيت لطلب الصفح من الناس لأنني خضت فيما لا يجب.”

وقال “سبايسر” إن تصريحاته كانت مزعجة على المستوى المهني لأن ترامب “حقق نجاحاً لا يصدق على مدى بضعة أسابيع” وكان من واجبه كمتحدث أن يبرز الإنجازات. وأضاف “خذلت الرئيس”.

وكانت مقارنته لبشار مع هتلر أمس قد أثارت نظرات الاستغراب بين الصحافيين الذين طلبوا منه توضيح موقفه، فقال: “أعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بغاز السارين – لم يستخدم الغاز ضد شعبه مثلما يفعل الأسد”.

ثم قال “أحضرهم هتلر إلى مراكز المحرقة، أفهم هذا. ولكن ما أقوله هو الطريقة التي يستخدمها الأسد، حيث يذهب إلى المدن، ويسقطها، على الأبرياء  في وسط المدن (…) شكراً للتوضيح”.

الجدير بالذكر أن “ماثيو رايكروفت” سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة قد أبلغ مجلس الأمن الدولي اليوم أن علماء بريطانيين حللوا عينات أخذت من موقع الهجوم الذي نفذه الأسد بالغاز السام في خان شيخون، وأثبتت الفحوص وجود غاز السارين أو مادة تشبه السارين.

وقال “رايكروفت”: “لذلك فإن بريطانيا تتفق مع التقييم الأمريكي بأن من المرجح بشدة أن النظام (في سوريا) كان مسؤولاً عن هجوم بالسارين على خان شيخون في الرابع من أبريل/ (نيسان)”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]