مظاهرة حاشدة في بلدة ببيلا جنوب دمشق رفضاً لاتفاق المدن الأربع


سمارت-سعيد غزّول

تظاهر الآلاف من أبناء بلدات جنوب العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، رفضاً لاتفاق المدن الأربع (الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة)، وإدخال بلداتهم في نص الاتفاقية، حسب ما أفاد صحفي متعاون مع "سمارت".

وأوضح الصحفي، أن الآلاف من أبناء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، خرجوا في مظاهرة جابت أحياء بلدة ببيلا، رفضاً لاتفاق المدن الأربع الزبداني ومضايا المحاصرتين من قبل قوات النظام في ريف دمشق، وكفريا والفوعة المحاصرتين من قبل فصائل "جيش الفتح" في ريف إدلب.

وأضاف الصحفي، أن المتظاهرين نددوا بالاتفاقية، ورفضوا سياسة التهجير والتغيير "الديمغرافي" التي يتبعها النظام، كما رفضوا إدخال بلداتهم في نص الاتفاق المبرم، في الـ 28 من شهر آذار الفائت، بين الوفد الإيراني نيابة عن النظام وفصيلي "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام".

ويقضي الاتفاق بإخلاء بلدتي كفريا والفوعة، ذات الغالبية الموالية للنظام بالكامل، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا، حيث سبق أن أكد قيادي في "حركة أحرار الشام الإسلامية" لـ "سمارت"،أن تنفيذ اتفاق"المدن الأربع" سيبدأ، اليوم الأربعاء.

من جانبه، ذكر "المجلس المحلي في بلدة ببيلا"، على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أن أهالي البلدة أعادوا، في وقت سابق اليوم، إلى الهلال الأحمر، كرتونات الإغاثة التي دخلت إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، يوم السبت الفائت، بعد أن كتبوا عليها "بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم غير مخصصة للبيع"، في إشارة إلى رفضهم للاتفاق الذي أقحم بلداتهم مؤخراً، بعد أن كان مقتصراً على الزبداني والفوعة.

وكانت حافلات دخلت، صباح اليوم الأربعاء، إلى بلدة مضايا (45 كم شمال غرب مدينة دمشق)، جنوبي سوريا، تمهيداً لبدء عملية إجلاء سكانها المحاصرين، وذلك ضمن الاتفاق المبرم بين كتائب إسلامية وإيران، حسب ما أفاد لـ "سمارت"، الطبيب في البلدة المحاصرة، محمود درويش.