نازحون يكشفون معاناتهم في مخيم خاضع للنظام بالسويداء
12 أبريل، 2017
سمارت-سعيد غزّول
كشف نازحون في معسكر “الطلائع” بقرية رساس (6 كم جنوب مدينة السويداء)، اليوم الأربعاء، عن سوء الخدمات المقدمة لهم في المعسكر، الذي بات مخيماً للنازحين القادمين من مناطق سورية متفرقة خارجة عن سيطرة قوات النظام.
وقال نازحون لمراسل “سمارت”، إن الخدمات المقدمة للمعسكر الخاضع للنظام، سيئة جداً، في ظل حالات أمراض كثيرة بصفوف النازحين جلّهم أطفال، مضيفين، أنه لا توجد نقطة طبية فيه، إنما طبيبة فقط تزور المعسكر مرة كل أسبوع، لا تستطيع خلال هذه الزيارة الكشف على جميع المرضي.
وأضاف النازحون، أن الأمراض السائدة في المعسكر هي “التهاب الكبد، والتهاب الرئة، والجرب”، إضافةً لأمراض صدرية وتنفسية منتشرة بين الأطفال، مشيرين إلى وفاة طفلين وامرأتين بسبب سوء العناية الصحية وعدم إسعافهم، إضافةً لوفاة طفل، في وقت سابق، نتيجة موجة البرد الشديد التي ضربت المنطقة.
وعن الجهات الداعمة للمعسكر، قال النازحون، إن منظمة الهلال الأحمر ومنظمات إنسانية أخرى كـ “منظمة الراعم، ومنظمة التنمية والبيئة”، يعملون على إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين، إلّا أن المساعدات تتأخر كثيراً، كان آخرها منذ شهرين تقريباً، مطالبين المنظمات بتسريع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، والعمل على رعاية المعسكر من الناحية الصحية.
ويبلغ عدد النازحين في معسكر “الطلائع” الذي تأسس منذ نحو ست سنوات تقريباً، بحسب ما ذكر أحد النازحين لمراسل “سمارت”، نحو ثلاثة آلاف معظمهم نزحوا من محافظات درعا، ودمشق، وريف دمشق، وحلب، وإدلب، ودير الزور، والرقة، منوهين أن بينهم خمس عشرة عائلة فلسطينية، مشيراً، إلى أن النازحين الجدد يمنع النظام خروجهم من المعسكر، ويقيّد حركتهم، عكس النازحين القدامى.
وسبق أن أفاد مراسل “سمارت”، أن ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام تستغل “مادياً”، النازحين الواصلين لمحافظة السويداءمن المناطق الشرقية والشمالية، حيث نطلب منهم مبالغ تتراوح بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، مقابل نقلهم إلى معسكر “الطلائع” في قرية رساس.
وكانت عائلات نازحة من محافظة درعا في السويداء، عادت إلى درعا، منتصف شهر آذار الفائت،على خلفيه عمليات “الخطف” المتبادلة بين أهالي المحافظتين، وأوضح مراسل “سمارت”، حينها، أن نحو 35 عائلة نازحة من مدينة درعا وريفها عادت، إلى ريف درعا الشرقي الذي تسيطر عليها فصائل عسكرية، سالكين طريق “المزرعة” غربي السويداء.