وجهاء العشائر يعزلون “شيخ” تل أبيض الموالي لـ “قسد”


جيرون

أعلنت مجموعة من وجهاء عشائر مدينة تل أبيض إنهاء توكيل “الشيخ” عبيد الخلف الحسان، وعزله من مشيخة منطقة تل أبيض، وذلك من خلال بيان نشره موقع “الرقة بوست اليوم”، وصدر بعد اجتماع لوجهاء العشائر في تل أبيض، عقدوه الجمعة الماضية.

ونشر الموقع محضر اجتماع العشائر، في تل أبيض، الذي عُقد الجمعة الماضية، وجاء فيه أن “الشيخ عبيد الخلف الحسان الذي اختاره شيوخ ووجهاء منطقة تل أبيض شخصيةً عشائرية تتحدث باسمهم وتمثلهم، لم يكن على قدر المسؤولية، وقدم مصلحته الشخصية على المصلحة العامة لأبناء عشائر منطقة تل أبيض، وما يقوم به لا يخدم مصالح أبناء المنطقة، وإنما يتماشى مع مصالحه الشخصية”.

اتهم وجهاء العشائر الحسان بـ “تسويغ عمليات التهجير التي تنفذها ميليشيا (قسد)، ويساعد فيها من خلال وضع الأهالي بين خياري التجنيد في صفوف (قوات سورية الديمقراطية)، أو التهجير، ويعطي معلومات عن الشباب من أجل تجنيدهم، والتهديد بالقتل والاعتقال لكل من يرفض التجنيد”.

وحمّل وجهاء العشائر الحسان مسؤولية إخلاء المنطقة من الشباب والرجال القادرين على العمل، بعدما تعهد للقوات الأميركية بتجنيد 35000 مقاتل من العرب، بصفته شيخ مشايخ المنطقة، وأفاد الوجهاء أنه “استلم كثيرًا من الأموال والسيارات؛ لتنفيذ هذه المهمة بالتهديد والترهيب”.

انتهى الاجتماع باختيار كل من شيوخ العشائر: عبيد الجراح، علي الحمود العياف، موسى القمقش، محمود سليمان أبو حبيب؛ للتحدث باسم عشائر تل أبيض، وتشكيل قيادة جماعية ترفض التفرد وتنبذه.

يُذكر أن الحسان الذي ينتمي إلى عشيرة البو عساف، كان مسؤولًا عما يُعرف بـ “جيش العشائر” الذي حاصرت ميليشيا ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” مناطق وجوده، وقتلت أحد عناصره؛ فرّ في إثرها إلى تركيا؛ ليعود بعد ذلك بتنسيق مع ما يسمى “الإدارة الذاتية” في تل أبيض التي أعلنها “حزب الاتحاد الديمقراطي”، بمساعدة مجموعة ممن يسمون “وجهاء العشائر” في أذار/ مارس 2016، أكد “الشيخ” حينئذ “جاهزية أبناء العشيرة للانضمام إلى صفوف ميليشيا قسد”.

وتخضع مدينة تل أبيض، ذات الغالبية العربية، لسيطرة ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” التي تشكل مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري، منذ حزيران/ يونيو 2015، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بمساعدة التحالف الدولي؛ لتعلن هذه المليشيات، في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه، ما تدعوها بالفدرالية، من خلال ربط تل ابيض بمدينة عين العرب”.




المصدر