المخابرات الأمريكية ترصد اتصالات بين خبراء عسكريين وكيميائيين بنظام الأسد لتحضير هجوم خان شيخون
13 أبريل، 2017
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لشبكة “سي إن إن”، اليوم الخميس، إن الجيش الأميركي والمخابرات “سي آي إيه” اعترضا اتصالات بين خبراء عسكريين وكيميائيين تابعين لنظام بشار الأسد وهم يتحدثون عن الاستعدادات لهجوم “السارين” على خان شيخون بريف إدلب الأسبوع الفائت.
وأشارت “سي إن إن” إلى أن عملية الاعتراض هذه جزءاً من مراجعة فورية لجميع المعلومات الاستخبارية في الساعات التي تلت الهجوم، لتحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في هجوم خان شيخون الكيماوي
وقال مسؤولون أميركيون إنه “لا يوجد شك في مسؤولية بشار الأسد” عنه. مشيرين أن “الولايات المتحدة لم تعرف أن الهجوم سيقع قبل تنفيذه. إذ تجمع الولايات المتحدة كمّاً هائلاً من الاتصالات في مناطق مثل سوريا والعراق، وفي كثير من الأحيان لا يتم فحص تلك الاتصالات إلا إذا كان هناك حدث معين يتطلب من المحللين العودة إليه والبحث عن مواد استخباراتية لتثبت نظرية ما”.
وفي السياق ذاته، أشارت “سي إن إن” إلى أنه حتى الآن “لا توجد معلومات استخباراتية اعترضها الجانب الأمريكي وتم العثور عليها مباشرة تؤكد أن مسؤولين عسكريين أو عناصر بالمخابرات الروسية أبلغوا عن الهجوم”. ورجّح المسؤول الأمريكي أن الروس يمارسون الحذر البالغ فيما يتعلق باتصالاتهم لتجنب اعتراضها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن “البنتاغون يبحث احتمال تورط روسيا في الهجوم الكيماوي، مضيفاً: “أود أن أعتقد أنهم لم يكونوا على علم به، ولكن من المؤكد احتمال علمهم به.”
ووفقاً لتقييم الولايات المتحدة الآن فإن “نظام الأسد أعاد إنشاء وحدة من الأفراد المرتبطين بالأسلحة الكيماوية، كانت موجودة قبل اتفاق 2013 الذي تعهدت فيه حكومة النظام بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية. وهناك بعض المؤشرات التي تدل على أنهم يحصلون على مساعدة خارجية”، وفقاً لـ”سي إن إن”.
وقال مسؤول عسكري أميركي للصحفيين في مؤتمر صحفي، الجمعة الماضية: “نعرف أن لديهم الخبرة، ونعتقد أنهم يحصلون على مساعدة”، مضيفاً: “نعلم أن الروس لديهم خبراء كيماويين داخل الدولة، ولا يمكننا أن نتحدث عن أي تواطؤ بين الروس والنظام السوري علناً في هذه الحالة، ولكننا نقيّم بعناية أي معلومات من شأنها أن تكشف مساعدة الروس للنظام فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية أو حتى تحفظهم على معلومات حول ذلك.”
ويُذكر أن مسؤولاً رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قال الأسبوع الجمعة الماضية، إن الجيش الأمريكي يحقق على وجه التحديد فيما إذا كانت طائرة حربية روسية قد أسقطت قنبلة على مستشفى بعد 5 ساعات من الهجوم بهدف تدمير الدليل على وقوع هجوم خان شيخون.
[sociallocker] [/sociallocker]