بالصور… مظاهراتٌ تجوب بلدات جنوب دمشق ترفض اتفاق (المدن الأربع)


عبادة الشامي: المصدر

طالب أهالي كل من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق، بعدم إقحام البلدات الثلاث في اتفاق “المدن الأربع” الذي يربط مضايا والزبداني بقريتي كفريا والفوعة المواليتين، والذي يشير في أحد بنوده إلى وقف إطلاقٍ للنار في البلدات الثلاث.

وفي منتصف نهار يوم أمس الأربعاء (12 نيسان/أبريل)، انطلقت تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من سكان البلدات الثلاث، رافضين الاتفاق المذكور فيما يخص التهدئة التي تحدّث عنها في أحد بنوده.

وعلى صفحته على فيسبوك، قال المجلس المحلي لببيلا، إنه “بعد الادعاءات الكثيرة التي روّج لها في الإعلام عن إدراج بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في الاتفاق المبرم لبلدات مضايا الزبداني-الفوعة كفريا، خرج الآلاف من الأهالي في مظاهرة حاشدة رافضة لإقحام البلدات في هذا الاتفاق، معلنة أنه لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد”.

وفي وقت سابق أبدت اللجنة السياسية التي تمثل كافة الفعاليات المدنية والتشكيلات العسكرية في كل من يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب دمشق، عدم موافقتها على اتفاق المدن الأربع.

وقالت في بيان “إن أيّ اتفاق وخصوصاً ما تسرب مؤخراً من ربط منطقتنا بمناطق أخرى (كفريا والفوعة)، لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد”. وأضافت “اللجنة السياسية في جنوب دمشق تؤكد أنها الجهة الوحيدة والمفوضة عن المنطقة لإبرام أي اتفاق”.

وقال نشطاء إن التظاهرة خرجت من مسجد يلدا القديم، وفي نفس التوقيت خرجت تظاهرة أخرى من مسجد البلد في بيت سحم. كما خرجت تظاهرة ثالثة في مسجد البراء بن مالك في بلدة ببيلا، والتقت التظاهرات الثلاث في ببيلا متجهة نحو البلدية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات تندد بالاتفاق، مثل عبارة “لا للتهجير”، و”هم يطلبون على الجنوب وصاية عجباً فهل أبناؤه أيتام”.

كما رفع أحد المتظاهرين لافتة تؤكد دعم الأهالي للجنة السياسية في البلدات الثلاث، كُتب عليها “اللجنة السياسية تمثلني”.

وينص “اتفاق المدن الأربع” الجديد على إخلاء مقاتلي الزبداني ومضايا وعشرات العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام والمحاصرين من قبل تنظيم “داعش” غربي مخيم اليرموك، مقابل إخلاء قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.

كما ينص الاتفاق على إطلاق سراح 1500 معتقلاً لدى النظام، إضافة لوقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة (يلدا، ببيلا، بيت سحم) لمدة تسعة أشهر.

ومنذ بداية 2014 وقعت كل من يلدا وببيلا وبيت سحم اتفاق تهدئة مع النظام بعد معارك طاحنة جرت في أحياء دمشق الجنوبية، ما حدا بالنظام لفرض حصار كامل على الأحياء الجنوبية ومن ضمنها البلدات الثلاث.

وفي الوقت الحالي تخضع البلدات الثلاث لسيطرة الجيش الحر، وتشكل منطقة واحدة مفتوحة على العاصمة من معبر ببيلا، ويسمح النظام بدخول الخضراوات والمواد الغذائية فقط عبر المعبر، ويحصل الأهالي على الكهرباء من النظام، إضافة للسماح بدخول مياه عين الفيجة إلى البلدات، لكن الاتصالات مقطوعة فيها.

ويقدر عدد قاطني كل من يلدا وببيلا وبيت سحم بـ 100 ألف نسمة تقريبا، جزء كبير منهم نازحون أتوا من الذيابية وسبينة ومخيم الحسينية والسيدة زينب ومخيم اليرموك والحجر الأسود بدمشق.





المصدر