حفتر يعلق على إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية روسية في الأراضي الليبية
13 أبريل، 2017
قال خليفة حفتر قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا)، إنه يستبعد إمكانية إقامة قاعدة عسكرية روسية على الأراضي الليبية، مشيراً إلى أنه لم يتم بحث هذا الموضوع من الجانب الروسي.
وقال حفتر في مقابلة أجراها مع وكالة “سبوتنيك” ونشرتها، اليوم الخميس، أنه “لم يسبق طرح هذا الموضوع على الإطلاق في مباحثاتنا مع الروس، ولا نعتقد أن لدى روسيا الرغبة أو الحاجة لإنشاء قاعدة عسكرية لها في ليبيا”.
وأضاف أن لدى “روسيا أسطولا عملاقاً في البحر المتوسط يغنيها عن أي قاعدة برية في إقليم المتوسط. وعلى أية حال فإن إنشاء القواعد العسكرية أمر تمليه ظروف محلية وإقليمية ودولية استثنائية بشكل خاص لا نرى أنها قائمة حالياً”، وفق تعبيره.
وعن دور المصري في توصل الأطراف الليبية إلى وفاق، قال حفتر: إن “مصر في طليعة الدول التي تساهم في توصل أطراف النزاع في ليبيا إلى وفاق، مشيراً إلى وجود لجنة مصرية تعمل على التواصل مع الأطراف الليبية في هذا الشأن”.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية.
اثنتان من تلك الحكومات في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق (المعترف بها دوليا)، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، التابعة له قوات خليفة حفتر.
وفي 17 ديسمبر/ كانون أول 2015، وقعت أطراف النزاع الليبي، برعاية منظمة الأمم المتحدة، في مدينة الصخيرات المغربية اتفاقا لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلد، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق) باعتباره هيئة تشريعية.
ومع مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق دون اعتماد مجلس النواب (الذي يريد إدخال تعديلات على الاتفاق) لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف في شرقي ليبيا، أن اتفاق الصخيرات انتهى، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة.
وعلى خلفية هذا الانقسام السياسي تشهد العديد من مناطق البلاد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً.
[sociallocker] [/sociallocker]