درعا تتصدر وفشل عسكري روسي إيراني

microsyria.com توفيق عبد الحق

تستمر معركة “الموت ولا المذلة” التي أطلقتها غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، بهدف السيطرة على حي المنشية الاسترتيجي في مدينة درعا، رداً على محاولات النظام السوري والميليشيات الأجنبية المساندة له، للسيطرة على معبر درعا الحدودي مع الأردن انطلاقاً من حي المنشية.

حيث تمكن الثوار السوريين من بسط سيطرته على عشرات الكتل السكنية التي كانت تتمترس بها قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية، فيما نشرت غرفة عمليات “البينان المرصوص” عشرات الصور، قالت بأنهم لقتلى من قوات النظام بينهم عدد كبير من ضباط الأسد، فيما فشلت الطائرات الحربية بقلب موازين القوى رغم عشرات الغارات الجوية.

وبعد التقدم الكبير الذي أحرزته فصائل البنيان المرصوص في الحي، وسقوط عشرات العناصر والضباط قتلى في الشوارع وتحت أنقاض حواجزهم العسكرية، فضلاً عن أسر عدد من العناصر، يحاول النظام السوري مدعوماً بالميليشيات الصمود في ما تبقى من الحي، زاجاً بالعناصر السوريين في الخطوط الأمامية للقتال، ومن خلفهم عناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بحسب “غرفة العمليات العسكرية للثوار”.

واعترفت قاعدة حميميم الروسية بفشل الطائرات الروسية من قلب موازين القوى رغم الطلعات الجوية الحربية، فقالت القاعدة الروسية “لا نستطيع تحميل القوات البرية في جنوب سوريا مسؤولية ما يجري من تقدم للتنظيمات الإرهابية في مدينة درعا، فعناصر الفرقة الخامسة عشر المحمولة جواً والمتواجدة في المنطقة يقدمون تضحيات كبيرة لايمكن إنكارها في التصدي للإرهاب، والقاذفات الروسية تساندها جوياً، ولكن تفتقر تلك القوات للآليات العسكرية المدرعة والفعالة في ارض المعركة سواءً للمناطق المكشوفة أو ضمن حرب الشوارع في المدن.”

بدوره، جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، دعمه الكامل للجيش السوري الحر، وأشاد بثباتهم لصد عدوان نظام الأسد والاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية الإرهابية، مؤكداً أن تحرير كامل الأرض السورية أمرٌ حتمي لا محيد عنه.

وقال الائتلاف السوري في بيان صحفي له، “لقد أثبت ثوار درعا مرة أخرى، وبفضل تكاتفهم والتزامهم بمبادئ الثورة وتطلعات السوريين، وعملهم يداً واحدة، أنهم قادرون على دحر إرهاب الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني.”

يأتي التقدم الأخير في درعا بعد سلسلة طويلة من الخروقات لجميع اتفاقات وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام ومن قبل الميليشيات الإيرانية الإرهابية، وكذلك من قبل روسيا، الداعمة لإرهاب النظام وإجرامه والملتزمة بتوفير الغطاء السياسي له، متنكرة باستمرار لواجباتها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أنقرة في ٢٩ كانون أول ٢٠١٦.

يكشف الانتصار الذي تحقق في حي المنشية في درعا وفِي مناطق أخرى، أن كل محاولات الالتفاف على إرادة السوريين محكومة بالفشل، وأن مصيرنا لن يتحدد في روسيا ولا في إيران، بل في سورية وعلى ترابها وبيد أبنائها.