قيادي: اتفاق "المدن الأربع" يتضمن فرض هدنة بمدينة إدلب ومحيط كفريا والفوعة


سمارت-أمنة رياض

قال قيادي عسكري في "حركة أحرار الشام الإسلامية"، اليوم الخميس، إن اتفاق "المدن الأربع" ينص أحد بنوده على فرض هدنة في مدينة إدلب، شمالي سوريا، ومحيط بلدتي كفريا والفوعة (10 كم شمال المدينة).

وتوصلت "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام"، 28 آذار الفائت، إلى اتفاق لم يعلنا عنه مع مفاوض إيراني، يقضي بإخلاء كفريا والفوعة، ذات الغالبية الموالية للنظام بالكامل، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا بريف دمشق، جنوبي البلاد.

ونفى القيادي، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريح إلى "سمارت"، إخراج أسرى قطريين لدى "الحشد الشعبي العراقي" في العراق، بموجب الاتفاق، مضيفا أن قطر لعبت دور الوسيط "فقط".

كذلك نفى القيادي، الأنباء التي تحدثت عن تقاضي "الفصائل العسكرية" مبالغ مالية ضخمة مقابل الاتفاق، واصفا تلك الأخبار بأنها "مزاودات ومحاولات تشويش عليه".

وكان مصدر خاص كشف لـ"سمارت"، أواخر شهر أذار الفائت، غالبية بنود الاتفاق المبرم، والتي نصت بعضها على إطلاق سراح معتقلين لدى الأطراف المتفقة عليه، وكذلك إخلاء مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وقالت عدة مصادر، في وقت سابق، إن عملية الإجلاء ستبدأ في وقت لاحق من مساء اليوم، مقدرين الأعداد التي ستخرج بنحو 2,200 شخص.

وتحاصر قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، بلدتي مضايا وبقين منذ أكثر من سنة ونصف، مانعين دخول المواد الغذائية والطبية، إلا عبر الأمم المتحدة وبشكل متقطع وقليل، ما أدى لوفاة عشرات المدنيين، نتيجة ظهور حالات سوء تغذية شديدة، وانتشار الأمراض.

ولاقى اتفاق "المدن الأربع" استهجاناً من بعض "الفصائل العسكرية" والهيئات السياسية، حيث اعتبرته الهيئة العليا للمفاوضات "باطلاً"، فيما وصفه "جيش الإسلام" بـ"الاتفاق المشؤوم"، كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق وإدلب تطالب بإيقافه.