ما موقف الموالين من دعوة (الصدر) لبشار الأسد بالتنحي؟

13 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
4 minutes

[ad_1]

مضر الزعبي: المصدر

أصدر زعيم التيار الصدري في العراق (مقتدى الصدر) يوم السبت الماضي 9 نيسان/أبريل، بياناً غير مسبوق، طالب فيه رأس النظام (بشار الأسد) بالتنحي، وبرر ذلك بأنه يخاف أن يلقى الأسد مصيراً مشابهاً لمصير القذافي.

وعلى الرغم من تصريحات الصدر الحادة، التزم المدافعون عن “محور المقاومة” الصمت، ولا سيما المقربون من إيران، ومنهم الإعلامي (حسين مرتضى) التي رفض التعليق على تصريحات الصدر الصادمة، حاله حال عشرات المواقع والصفحات التابعة والمقربة من هذا المحور.

ولكن، خرجت بعض الصفحات عن حالة الصمت وعلّقت على بيان الصدر وتصريحاته، ومن هذه الصفحات صفحة (أخبار قرفا الآن) التابعة لميلشيا (حزب الله)، والتي كتبت في تدوينة على “فيسبوك”: “موقف السيد مقتدى الصدر حول مصير الرئيس الأسد لا يمثل إلا نفسه والصدريين التابعين له في سورية”.

وأضافت الصفحة “أما عسكرياً فالسيد مقتدى الصدر يدعم الجيش السوري صراحة، وقد سقط عدد من شهداء سرايا السلام في سورية وفي درعا أيضا، في قتالهم ضد التنظيمات التكفيرية”.

وبدورها صفحة (يوميات الجندي السوري) المقربة من وزارة الدفاع في حكومة النظام كتبت: “مقتدى الصدر يكرر دعوته للرئيس الأسد بالتنحي ويحذره من مصير القذافي عبر قناة روسيا اليوم”، وقالت الصفحة الموالية لجمهورها “شو بتحبوا تقولوا للمرتزق الشاه الجديد؟ أنا بقلوا بقديش اشتروك؟”.

وفي المقابل، تعامل شبيحة النظام مع تصريحات الصدر بنعومة، فكتب عضو المجلس الشعب (خالد العبود) على صفحته الشخصية في “فيسبوك” تدوينة قال فيها: “بعد بيان الصدر الابن الأخير، وطلبه من سيادة الرئيس بشار الأسد أن يتنحى، حيث هب السوريون وبعض أبناء الأمة للرد عليه، يحاول بعض آخر أن يذكرنا بالصدر الأب وأن نصفح للابن كلامه من أجل خاطر أبيه، مذكرا ومستعطفا إيانا بأن الصدر الأب قد اغتاله صدام حسين!!!”.

وأضاف العبود “لهؤلاء جميعاً أريد أن أقول بأنكم لا تختلفون كثيراً عن الآخرين الذين يقيمون الناس على أساس خصائص ليست منطقية، وأنتم قد اتبعتم منهجاً من مناهج (ابن تيمية) في الحكم على الناس”.

وتابع العبود “أرجوكم أيها الأحبة نحن لا نقنع بالطائفية ولا بالمذهبية سبيلاً إلى فرز الناس والحكم عليهم، نعم لا نفرز الناس على أساس نسبهم ولا طائفتهم ولا مذهبهم ولا دينهم، وإنّما على أساس مواقفهم وآرائهم التي تنسجم مع أولويات وحقوق الأمة والشعوب المقهورة في الدفاع عن حياتها في وجه من يحاول العدوان عليها، وتهديد وجودها وهويتها ومستقبلها، وهذا منهج إنسانيّ راقٍ، طبقه الرسول العربي محمد (ص)”.

ويذكر أن صمت غالبية الموالين للنظام عن الرد، والرد الناعم من قبل البعض، يأتي خوفاً من تبعات أي تصريح على العلاقة مع زعماء الطائفة (الشيعية) في العراق، ولا سيما أن عشرات الميلشيات الشيعية تقاتل إلى جانب النظام منذ العام 2012.

[ad_1] [ad_2] [sociallocker] المصدر
[/sociallocker]