مصادر أكّدت عدم سقوط أيّ قتيل… قوات النظام تتهم التحالف بمجزرة كيماوية أودت بحياة المئات


حذيفة العبد: المصدر

زعمت القيادة العامة لقوات النظام أن قوات التحالف الدولي قصفت مستودعاً ضخماً يتبع تنظيم “داعش” يحتوي على مواد سامة، وتسبب انتشارها بقتل “المئات” من أهالي بلدة حطلة في ريف دير الزور الشرقي، في حين نفت مصادر لـ “المصدر” أنّ البلدة لم تشهد أيّ حادثةٍ من هذا القبيل.

وأوردت قوات النظام في بيانها الذي نشرته “سانا” اليوم أنّ طيران التحالف قصف مساء أمس الأربعاء مقراً لتنظيم داعش يضم عدداً كبيراً من الأجانب في قرية حطلة وتشكلت بنتيجتها سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة.

وتابع البيان بأن القصف تسبب “بنشوب حريق استمر نحو ثلاث ساعات متسبباً بسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة”.

في المقابل، قال الناشط عامر هويدي من دير الزور إن قرية حطلة لم تشهد أيّ حادثة من هذا القبيل، موضحاً أنه تواصل مع أقارب له في المنطقة وأكدوا عدم وقوع أيّ هجومٍ من النوع الذي تحدثت عنه قوات النظام، فيما استهدف طيران التحالف بالفعل مقراً لتنظيم “داعش” في المنطقة، ولم يسفر هذا الاستهداف عن أيّ ضحايا.

الرواية ذاتها أوردها الصحفي سامر العاني، ابن دير الزور، وقال بدوره لـ “المصدر” إن طيراناً مجهولاً قصف القرية مساء أمس بقنابل عنقودية لم تسفر عن سقوط أي مدنيّ، إنما تسببت بنفوق ستّ بقراتٍ تعود لأحد أهالي القرية.

وأبدى “العاني” تخوفّه من نشر قيادة قوات النظام لمثل هذا البيان، وأشار إلى أن هذا البيان قد يتبعه استهدافٌ للقرية لتوفير الدلائل على هذا الهجوم.

وتواصلت “المصدر” أيضاً مع ناشطي شبكة “صوت الشرقية” التي تغطي أخبار المنطقة، وأكدوا عدم ورود أنباء عن سقوط أي قتيل في قرية “حطلة” التي ادعت قوات النظام سقوط “مئات القتلى” فيها.

وفي الوقت الذي لم يبدِ فيه بيان القيادة العامة لقوات النظام أيّ ردة فعلٍ على سقوط مئات القتلى -كما زعم- اعتبرها حادثة تؤكد “امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والنصرة للأسلحة الكيماوية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة”، مستغلةً القضية للتأكيد على “عدم امتلاكها أي نوع من الأسلحة الكيماوية أو استخدامها تجدد”.





المصدر