وفد روسي يدعوا أهالي حي الوعر بحمص لعدم مغادرته مقابل "ضمانات"


سمارت-هبة دباس

عقد وفد روسي من قاعدة "حميميم العسكرية" اجتماعاً مع بعض أهالي حي الوعر المحاصر بحمص، وسط سوريا، قدموا فيه ضمانات بحمايتهم مقابل عدم مغادرتهم الحي، حسب ما أفاد مراسل "سمارت"، اليوم الخميس.

ونقل المراسل عن مصادر أهلية في الحي أن وفداً روسياً مؤلفاً من الضابط المسؤول عن مدينة حمص، ويدعى "سيرغي"، إضافة إلى عدد من مرافقيه، ونائب رئيس المخابرات العامة لدى النظام، حسام لوقة، اجتمع مع نحو مئة شخص من الأهالي في مبنى فرع الأمن الجنائي شمالي الحي، أمس الأربعاء.

وطرح الوفد وعوداً بتخصيص كتيبة روسية لحماية "الطائفة السنية" من "الطائفة الشيعية"، مقابل عدم مغادرتهم الحي و"تسوية أوضاعهم"، حسب أحد حاضري الاجتماع ويدعى "أبو جعفر".

من جانبه، اعتبر عضو لجنة المفاوضات في الحي، ويدعى "أبو توفيق"، أن الاجتماع كان محاولة من الروس "لإظهار أنقسهم أنهم ليسوا طرفاً في اتفاق التهجير"، مؤكداً أن اللجنة ليس لها علاقة بالاجتماع وطروحاته ولم تحضره.

وكانت "لجنة المفاوضات"أجلت، في وقت سابق اليوم، موعد خروج الدفعة الخامسة المقرر يوم السبت القادم، أجل لموعد غير محدد، لخلاف مع قوات النظام حول عدد السيارات المخصصة لنقل أمتعة المهجرين، ما أخّر موعد الخروج لحين التوصل لآلية نقلها، حيث تدور محادثات مع النظام حول الموضوع الآن.

وتأتي عملية التهجير هذه في إطار اتفاق توصلت إليه "لجنة التفاوض" في الحي مع النظام، برعاية روسية، تقضي بإجلاء الراغبين من الخروج بالحي على دفعات، باتجاه حلب وإدلب وريف حمص الشمالي، وقدر عددهم بـ20 ألفاً، إضافةً إلى فتح الطرقات وإدخال المساعدات.

ونص الاتفاق أيضاً على أن "تسوى أوضاع الراغبين بالبقاء"، وأن تدخل القوات الروسية الحي بعد انتهاء إجلاء الدفعة الأخيرة، وتدخله عناصر النظام بعد ستة أشهر من تاريخ انتهاء الإجلاء، وبهذا ينضم حي الوعر آخر معاقل الفصائل العسكرية في مدينة حمص إلى قافلة التهجير، لتصبح مدينة حمص تحت سيطرة النظام بالكامل على غرار مدينة حلب