تحضيراتٌ نهائيةٌ للبدء بتنفيذ اتفاق المناطق المحاصرة

13 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

3 minutes

محمد كساح: المصدر

استكملت الحافلات اليوم الخميس دخولها إلى المناطق التي شملها اتفاق البلدات المحاصرة في ريف إدلب وريف دمشق، استعداداً لإجلاء المقاتلين من مدينة الزبداني ومضايا نحو الشمال السوريّ، وأهالي كفريا والفوعة برفقة عناصر الميليشيات الموالية إلى مدينة حلب.

وتحدث “عامر برهان” مدير الهيئة الطبية في مدينة الزبداني عن وصول حافلاتٍ جديدة إلى تخوم المدينة، موضحاً لـ “المصدر” أنها ستنقل قرابة 160 مقاتلا هم من تبقى وسط الزبداني في مساحة تقدر بكيلومترٍ مربعٍ واحدٍ، بعد معارك طاحنة في المدينة صيف عام 2015.

وقال “برهان” إن الحافلات تتمركز الآن على آخر ساتر ترابي بين الثوار وعناصر حزب الله التي تحاصر المدينة، وألمح إلى دخول ما يقارب من 40 حافلة إلى مضايا يومي الأربعاء والخميس، لافتاً إلى أن الموعد المقرر للمغادرة من المدينتين هو مساء اليوم.

* حافلات جديدة إلى الفوعة

شمالي البلاد قال عبد الرزاق الصبيح مراسل “المصدر” إن 99 حافلة دخلت صباح اليوم إلى بلدتي الفوعة وكفريا للبدء بتنفيذ عملية الإخلاء للدفعة الأولى، مشيراً إلى أن العدد التقدير الذي سيخرج في هذه الدفعة قد يصل إلى ثمانية آلاف شخص.

وأضاف “الصبيح” أن وجهة الحافلات التي ستنقل أهالي كفريا والفوعة برفقة مقاتلي الميليشيات التابعة لإيران ستكون أيضاً باتجاه الشمال، إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب.

وقالت مصادر موالية إن الحافلات دخلت برفقة عدد من سيارات الهلال الاحمر السوري إلى البلدتين لإخراج الدفعة المقررة من الأهالي، بالإضافة إلى دخول 20 سيارة إسعاف.

وأضافت شبكة أخبار البلدتين الموالية “يوجد 21 حافلة داخل البلدتين سيتم استخدامها أيضاً، ويجري العمل على استكمال إجراءات تنفيذ الاتفاق خلال الساعات المقبلة”.

من جانبه قال “مطيع جلال”، وهو ناشط صحفي يقيم قريبا من المنطقة إنه يرجح أن تكون الحافلات استخدمت طريق حلب القديم مرورا ببلدة تفتناز وانتهاء بالبلدتين المتاخمتين لتفتناز.

وتحدث جلال لـ (المصدر) عن اقتراب مغادرة ثمانية آلاف شخصٍ من الفوعة وكفريا كدفعة أولى لكنه استدرك بالقول “لا يوجد مصدر رسمي حول الموضوع”.

وتوقّع جلال أن يكون إجمالي عدد سكان البلدتين 27 ألف نسمة، وأضاف “الإخلاء سيطال الجميع”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]