أسماء الأسد تعيش "واقعاً منفصماً" على الانترنت.. بهذه الطريقة تحاول خداع العالم "وما تفعله يصيب بالغثيان"


تعيش أسماء الأسد زوجة رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، "واقعاً افتراضياً" على شبكة الانترنت، تبدو فيه منفصة عن الواقع الحقيقي لما يجري في سوريا، وذلك في محاولتها إيهام الرأي العام العربي والعالمي بأن الحياة تسير على ما يرام في البلد الذي حوله النظام إلى دمار، وقتل مئات الآلاف من سكانه.

وتتخذ أسماء الأسد من حسابها على موقع "انستغرام" نافذة تطل بها على العالم الافتراضي، وتنشر فيها صورها باستمرار، محاولة تقديم نفسها على أنها "سيدة أولى مضمدة للجراح وحملاً وديعاً للضحايا في سوريا".

هذا الواقع المنفصم الذي تعيشه أسماء الأسد، دفع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى القول في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إن "ذلك يبرز تناقضاً صارخاً مع المشاهد التي خرجت من خان شيخون الأسبوع الماضي"، وهو الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة نحو 500 آخرين معظمهم من الأطفال.

ونقل موقع "هافينغتون بوست عربي" عن "ديلي ميل" تعليقها على الصور التي تنشرها أسماء الأسد: "في حال تابعت فقط حساب أسماء الأسد، ستكون معذوراً في التفكير بأنَّ الحياة في سوريا مثالية. فهي تنشر صوراً احترافية لزياراتها، ومحادثاتها، ومشاركاتها في اللقاءات".

وفي الوقت الذي اهتز فيه العالم للصور المروعة التي خرجت من خان شيخون، عقب تنفيذ قوات الأسد غارة جوية بالسلاح الكيميائي قتلت الأطفال خنقاً، تظهر أسماء الأسد في صورة نشرت الأربعاء 12 أبريل/نيسان 2017، برفقة طلابٍ أوائل في صفوفهم. وتُظهرها صورةٌ أخرى تحمل طفلاً رضيعاً في أحد مستشفيات دمشق في اليوم العالمي للمرأة.

ويشير تقرير "ديلي ميل" إلى أن الكثيرين وصفوا أسماء الأسد بـأنها "مريضة، وملتفوية، وقاتلة"، خلال تعليقاتهم على صورها، وقال أحد المتابعين: إنها "لعينة تقف إلى جانب الشيطان".

أندرو تابلر، الخبير في الشؤون السورية، والذي عمل مع أسماء الأسد بين عامي 2001 و2008، قال إنَّ حسابها على الشبكات الاجتماعية مُصمَّمٌ لتصوير "واقعٍ بديل للحياة في البلد الذي مزَّقته الحرب"، وأضاف لمحطة "فوكس نيوز": "إنَّها تُظهِر لا مبالاة وانعداماً شعورياً على مستوياتٍ عُليا. أعتقد أنَّها مُدركةٌ تماماً لما يجري وهذا يصيبك بالغثيان".

وبينما يطالب العالم بمحاكمة الأسد بارتكاب جريمة حرب على خلفية مجزرة الكيماوي في خان شيخون، وصفت أسماء الأسد التي ولدت ونشأت في بريطانيا رد فعل العالم بأنه "دعاية" ضد النظام.

وعلقت "ديلي ميل" على تصرفات أسماء الأسد بالقول: "قصر نظر، وضيق أفق، وعمى سياسي وعسكري عن الواقع، وانجرارٍ ساذج وراء حملةٍ وهمية دعائية كاذبة محمومة غذَّت عنجهية هذا النظام للقيام بهذه العربدة السياسية والعسكرية الرعناء".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "أولئك الذين يعرفون أسماء الأسد إنَّه بالنظر إلى قضائها الأعوام الـ25 الأولى من حياتها في لندن، فإنَّها كانت تحمل قيماً ليبرالية غربية".




المصدر