اتفاق المدن الأربع السورية يدخل حيز التنفيذ اليوم


جيرون

دخل اتفاق المدن الأربع (الزبداني، مضايا، الفوعة، كفريا) في سورية بين المعارضة والنظام حيز التنفيذ، اليوم الجمعة؛ إذ وصلت نحو 75 حافلة -في الأقل- إلى منطقة الراشدين غرب حلب، آتية من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، فإن “عددًا كبيرًا من النساء والأطفال وكبار السن على متن الحافلات التي رافقها العشرات من مقاتلي الفصائل، وأبرزها جبهة فتح الشام”.

ونقلت الوكالة عن أمجد المالح، أحد سكان مدينة مضايا، وهو على متن إحدى الحافلات التي تغادر المدينة، قوله: “انطلقنا الآن، نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة”، مؤكدًا أن “معظم الركاب هم من النساء والأطفال الذين بدؤوا التجمع مساء أمس، وأمضوا ليلتهم وسط البرد بانتظار انطلاق الحافلات”، مشيرًا إلى أنه “سُمح للمقاتلين الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة”.

وكانت إيران قد أبرمت اتفاقًا مع “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”، بوساطة قطرية في الدوحة، في مارس/ آذار الماضي ينص على “إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا، ومن مدينتي الزبداني ومضايا”، وفق “الجزيرة”.

وذكرت أنه من المتوقع بموجب “اتفاق الإخلاء الذي أُجّل تنفيذه أكثر من مرة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ 16 ألف شخص، مقابل خروج (من يرغب) من سكان مضايا والزبداني”.

وبحسب الاتفاق، سيجري “إجلاء مقاتلين من الفصائل (مقاتلي هيئة تحرير الشام) مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك جنوبي دمشق”، وسيجري تبادل الأسرى في تلك المناطق، ويطلق سراح بعض المعتقلين من سجون النظام، معظمهم من النساء والأطفال.
وقد أثارت هذه الصفقة غضبًا واسعًا في أوساط المعارضة السورية، عبرت عنه في بيانات وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت فصائل من الجيش السوري رفضها الصفقة، لما تمثله من جريمة تغيير ديمغرافي واسع، تحقق الأهداف الإيرانية الطائفية في سورية.




المصدر