انطلاق قافلة المهجرين من مضايا بريف دمشق ضمن اتفاق "المدن الأربع"


سمارت-أمنة رياض

تحديث بتاريخ 2017/04/14 11:32:33بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

انطلقت،اليوم الجمعة، قافلة المهجرين من بلدة مضايا (45 كم شمال غرب مدينة دمشق)، جنوبي سوريا، إلى محافظة إدلب، شمالها، بالتزامن مع انطلاق حافلات لميليشيات النظام وأهالي قريتي كفريا والفوعة بإدلب إلى حلب، بحسب قيادي في "حركة أحرار الشام الإسلامية" وصحفي متعاون مع "سمارت".

ويأتي الخروج بموجب اتفاق توصلت له "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام"، 28 آذار الفائت، مع المفاوض الإيراني، يقضي بإخلاء كفريا والفوعة، ذات الغالبية الموالية للنظام بالكامل، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا.

وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، والمرافق للقافلة، في تصريح إلى "سمارت"، إن القافلة ضمت 60 حافلة، بمعدل 40 شخصاً في الواحدة (بشكل تقريبي)، مقابل خروج 75 أخرى من بلدتي كفريا والفوعة (10 كم شمال مدينة إدلب).

وأوضح القيادي، أن القافلة ضمت المقاتلين والراغبين بالخروج من بلدتي مضايا وبقين الملاصقة لها، والنازحين المقيمين فيهما من مدينة الزبداني المجاورة.

وعن سبب خروج مهجري مضايا فقط دون بقية المناطق، أشار القيادي، أن مقيمي مدينة الزبداني والراغبين من منطقة وادي بردى سيخروج في دفعة ثانية، مقابل خروج من تبقى من قريتي كفريا والفوعة، وذلك عند وصول مهجري مضايا إلى الشمال.

بدوره قال الصحفي، إن قافلة الفوعة وكفريا ضمت 75 حافلة برفقة 20 سيارة إسعاف، بداخلهم خمسة آلاف شخص، ووصلت إلى حي الراشدين غربي مدينة حلب، تجهيزا لدخولها إلى المدينة.

من جانبها أشارت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن أهالي وعسكريي الفوعة وكفريا سينقلون إلى منطقة جبرين جنوبي المدينة.

وتحاصر قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، بلدتي مضايا وبقين منذ أكثر من سنة ونصف، مانعين دخول المواد الغذائية والطبية، إلا عبر الأمم المتحدة وبشكل متقطع وقليل، ما أدى لوفاة عشرات المدنيين، نتيجة ظهور حالات سوء تغذية شديدة، وانتشار الأمراض.

ولاقى اتفاق "المدن الأربع" استهجاناً من بعض "الفصائل العسكرية" والهيئات السياسية، حيث اعتبرته الهيئة العليا للمفاوضات "باطلاً"، فيما وصفه "جيش الإسلام" بـ"الاتفاق المشؤوم"، كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق وإدلب تطالب بإيقافه.