بدء إجلاء الدفعة الأولى من مهجري مضايا والزبداني بالتزامن مع خروج 80 حافلة من كفريا والفوعة


بدأت صباح اليوم الجمعة، عمليات خروج مهجري مضايا والزبداني باتجاه محافظة إدلب، وتحركت نحو 65 حافلة تحمل نحو 3100 مهجر، بينهم 400 مقاتل، وذلك لتنفيذ اتفاقية "المدن الأربعة"، وفق ما أفاد به ناشطون.

وكالة "فرانس برس" نقلت بدورها عن مراسلها في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب قوله، إن نحو 80 حافلة على الأقل وصلت إلى المنطقة آتية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب.

وأكد مراسل الوكالة مشاهدته عدداً كبيراً من النساء والأطفال وكبار السن على متن الحافلات التي رافقها العشرات من مقاتلي الفصائل، وأبرزها "جبهة فتح الشام".

وفي الوقت ذاته، قال أمجد المالح أحد سكان مدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها لـ"فرانس برس"، وهو على متن إحدى الحافلات التي تغادر المدينة: "انطلقنا الآن، نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة".

وأضاف أن "معظم الركاب هم من النساء والأطفال الذين بدأوا التجمع مساء أمس وامضوا ليلتهم وسط البرد بانتظار انطلاق الحافلات"، موضحاً أنه "سمح للمقاتلين الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة".

وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في وقت لاحق بدء عملية التبادل صباح الجمعة.

وأثار اتفاق "المدن الأربعة"، موجة من الانتقادات من مؤسسات مدنية ومواطنون بريف إدلب، لما له من تأثير سلبي وتكريس لسياسة التغيير الديموغرافي التي يتبعها النظام وحلفائه إيران وميليشيا "حزب الله اللبناني" في سوريا.

ويقضي الاتفاق بتهجير قسري لسكان مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين بريف إدلب، ونقل سكان من مدينتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب، إلى مناطق النظام بدمشق.

وكان الاتفاق قد توقف تطبيقه مؤقتاً بسبب موجة من الاحتجاج في محافظة إدلب على طبيعة الاتفاق المثير للقلق، والذي لا تزال حركة "أحرار الشام" وهيئة "تحرير الشام" تتكتمان على تفاصيله، وهما الفصيلان اللذان توليا توقيع الاتفاق بشكل أساسي رغم أنهما ادعيا أن الاتفاق يأتي تحت مظلة "جيش الفتح"، ويرفض الفصيلان الإجابة على الأسئلة الموجهة لهما حول الاتفاق.




المصدر