on
تحديد غد السبت موعداً لخروج الدفعة الخامسة من مهجري حي الوعر بحمص بعد خلافات
سمارت-رائد برهان
أكدت "لجنة التفاوض" في حي الوعر بمدينة حمص، وسط سوريا، اليوم الجمعة، أن يوم غد، سيكون موعد خروج الدفعة الخامسة من مهجري الحي، بعد حصول خلافات مع النظام هدّدت بتأجيلها، بحسب مراسل "سمارت".
وكانت اللجنة قالت، أمس الخميس، إن خروج الدفعة تأجّل إلى أجل غير مسمّى، نتيجة خلاف مع قوات النظام حول عدد السيارات المخصصة لنقل أمتعة المهجرين، إلا الطرفين اتفقا على استقدام عدد كافٍ من السيارات، شرط أن يجلب كل شخص معه حقيبتين فقط وأخرى على الظهر، بحسب المراسل.
ويأتي تحديد موعد خروج هذه الدفعة بعد أيام، من مطالبة وفد روسي من قاعدة "حميميم العسكرية"، أهالي الحي بالبقاء فيه مقابل "ضمانات"بالحماية من الميليشيات الطائفية التابعة للنظام.
وقال المراسل، إن اللجنة أعلنت ذلك عبر غرفة تواصل خاصة بالإعلاميين على تطبيق "الواتس أب"، وطلبت من الأهالي الحضور لاستلام بطاقات الخروج، التي يحملونها أثناء مغادرتهم الحي، مشيراً أن وجهة المهجرين ستكون مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، شمالي البلاد.
كذلك، طالب مجلس محافظة حمص "الحرة"، في برقية، نشرها على صفحته في موقع "فيسبوك"، المجالس المحلية لمدن الباب واعزاز وجرابلس، في حلب، ومنظمات إغاثية تركية، تقديم تسهيلات والمساعدات اللازمة للمهجرين في هذه الدفعة، والمقدر عددهم بألفين.
وسبق أن خرجت أربع دفعات من مهجري الحي خلال آذار الفائت ومطلع نسيان الحالي، استقرت ثلاث منها في مخيم زوغرة، قرب مدينة جرابلس ( 125 كم شمال شرق مدينة حلب)، فيما توجهت الرابعة إلى محافظة إدلب، شمالي البلاد، في ظل ضعف المساعدات الإنسانية المقدمة لهم.
وتأتي عملية التهجير ضمن اتفاق توصلت إليه لجنة التفاوض مع النظام برعاية ضباط روسيين، تقضي بخروج من يرغب من الحي على دفعات، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه، إلى جانب دخول قوات روسية بعد انتهاء التهجير، وثم قوات النظام بعد ستة أشهر من ذلك.
وجاء هذا الاتفاق، بعد حملة عسكرية شنتها قوات النظام على الحي استمرت لأشهر، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المدنيين، وتدمير البنية التحتية والمنشآت الخدمية فيه.