"جاويش أوغلو": التعاون الأمريكي مع "الوحدات" الكردية يهدد وحدة ومستقبل سوريا


سمارت-رائد برهان

اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، أن تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع "وحدات حماية الشعب"الكردية، في السيطرة على مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، "يشكل خطراً كبيراً على وحدة ومستقبل البلاد".

ورأى الوزير التركي، خلال مقابلة مع إحدى القنوات التركية، أن أمريكا "ليست ملزمةً فقط بالسيطرة على المدينة" (550 كم شمال شرق دمشق)، بل عليها "التخطيط لمستقبل سوريا من خلال التعاون مع مكونات البلاد" وليس مع من أسماهم "الأرهابيين".

وتشن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تقودها "وحدات الحماية" الكردية، حملة عسكرية تحت اسم "غضب الفرات"، منذ تشرين الثاني الماضي، للسيطرة على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده أمريكا.

وتعتبر "وحدات الحماية" الكردية الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" (PYD)، الذي تصنفه تركيا على قائمة "المنظمات الإرهابية"، لاتهامه بالارتباط بـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK)، الذي يحاربها على أرضها.

وسيطرت "قسد"، على مساحات واسعة من شمال وشرق وغرب الرقة، حيث كان أبزر ما أنجزته إطباقها الحصار على مدينة الطبقة (55 كم غربي الرقة)، ثاني أكبر معاقل التنظيم في المحافظة، والسيطرة على المطار العسكري المجاور لها.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الأربعاء، إن بلاده ستشارك في عملية السيطرة على مدينة الرقة، بشرط عدم إشراك "وحدات الحماية" الكردية (YPG).

وكان مصدر عسكري قال لـ"سمارت"، قبل أيام، إن تركيا بدأت التحضير لمعركة ضد تنظيم "الدولة" في محافظة الرقة، بدءاً من مدينة تل أبيض الحدودية بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر.

وتحاول تركيا إقناع الولايات المتحدة الأمريكية، بالتخلي عن دعم "قسد" ومنعها من التقدم باتجاه الرقة، كما تصرّ على عدم إشراك "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" في أية مفاوضات سياسية تخص مستقبل سوريا.