طيران التحالف يقصف “صقور الرقة” بإحداثيات من “قسد”


جيرون

تشهد مدينة تل ابيض التابعة لمحافظة الرقة، توترًا كبيرًا بعد مقتل 17 عنصرًا من لواء “صقور الرقة” التابع لـميليشيا “قوات سورية الديمقراطية”، بعد أن استهدفهم طيران التحالف الدولي الثلاثاء الماضية.

وتداول ناشطون معلومات تفيد بمسؤولية مليشيا “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” عن الحادثة، وذلك من” خلال إعطاء احداثيات مغلوطة عن عمد لطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة”، وفق ما أكده موقع “الرقة بوست”.

نقل الموقع عن شهود عيان من المنطقة أن ميليشيا “وحدات حماية الشعب” منعت سيارات الإسعاف من التوجه إلى مكان القصف، وبعد ذلك بلحظات جدّد الطيران استهدافه للموقع بغارة ثانية؛ ما تسبب بسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.

في السياق نفسه، تداولت مواقع إخبارية، نقلًا عن مصادر ميدانية، تؤكد مسؤولية خليل أقدامير، القيادي التركي في الميليشيا الكردية عن الحادثة، إذ زوّد قيادة عمليات التحالف بإحداثيات مقر “لواء الرقة”، بالقرب من قرية جعبر شمال مدينة الطبقة، على أنه مقر لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأكد ناشطون أن مناطق الاشتباك بين ميليشيا “قسد”، وتنظيم الدولة الإسلامية تبعد نحو 15 كم عن المنطقة التي استُهدفت، ولا تشهد هذه المنطقة أي اشتباك منذ مدة.

ورجحت مصادر محلية أن ميليشيا “الوحدات” اتخذت هذه الخطوة، بعد رفض “اللواء” المذكور إصدار بيان يندد فيه بمشاركة الجيش التركي في معركة الرقة، ورفضه الاندماج في صفوف تلك الميليشيا.

يذكر أن التحالف الدولي أعلن، في بيان أمس، أن الغارة التي استهدفت مقاتلين لميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” كانت عن طريق الخطأ. من جانب آخر أودى انفجار سيارة مفخخة نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ 12 عنصرًا من ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية”، وإلى جرح 5 آخرين، بينهم ثلاثة مستشارين أميركيين.

وأكد ناشطون أن السيارة المفخخة استهدفت اجتماعًا لقيادة عمليات ما يسمى “غضب الفرات” داخل مدرسة قرية القادسية، في ريف الرقة الشرقي، وأكدت المصادر أن الطائرات المروحية الأميركية أخلت الجرحى في ظل تحليق كثيف لطيران التحالف.




المصدر