مظاهرات في مدن وبلدات سورية تنديدا باتفاق المدن الأربع
14 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
سمارت-أمنة رياض
خرج المئات، اليوم الجمعة، بمظاهرات جابت شوارع مدن وبلدات سورية، تنديدا باتفاق “المدن الأربع” (كفريا، الفوعة، الزبداني، مضايا) الذي توصلت له كتائب إسلامية كبيرة والمفاوض الإيراني، بحسب صحفيين متعاونين مع “سمارت”.
وتوصلت “هيئة تحرير الشام” و” حركة أحرار الشام الإسلامية”، 28 آذار الفائت، إلى اتفاق لم تعلن عنه مع المفاوض الإيراني، يقضي بإخلاء قريتي كفريا والفوعة بإدلب، شمالي سوريا، ذات الغالبية الموالية للنظام بالكامل، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا بريف دمشق، جنوبي البلاد.
شمالي البلاد في إدلب، قال أحد الصحفيين، إن نحو 100 شخص خرجوا بمظاهرة في مدينة الدنا بمشاركة عدد من مهجري حلب وحمص، تنديدا بتهجير أهالي الزبداني ومضايا، كما طالبوا بفتح معارك مع النظام، “بدلا من عقد الهدن معه”.
كذلك نظم العشرات وقفة احتجاجية في مدينة معرة النعمان، نددوا فيها بالاتفاق ورفعوا لافتات كتب على منها “بأي دين تباع الشام من أجل كفريا والفوعة”، كما خرج عدد من الأشخاص بمظاهرة في مدينة بنش طالبت بالمعتقلين في سجون النظام، قبل اتمام الاتفاق.
أما جنوبي البلاد في ريف دمشق، خرج نحو 350 شخص بمظاهرة للسبب نفسه في مدينة دوما، كما نددوا بالهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون بإدلب، ورفعوا لافتات منها “أهالي إدلب إفشال اتفاقية كفريا في أعناقكم”، “بشار الأسد الكيماوي”.
وفي دوما أيضا نظم نحو 120 طفل، وقفة تضامنية رفعوا فيها علم الثورة السورية وطالبوا بحقوقهم، كما أعلنوا تضامنهم مع أطفال الهجوم الكيماوي.
وانطلقت، في وقت سابق اليوم، قافلة المهجرين من بلدة مضايا (45 كم شمال غرب مدينة دمشق)، إلى محافظة إدلب، بالتزامن مع انطلاق حافلات لميليشيات النظام وأهالي قريتي كفريا والفوعة بإدلب إلى حلب.
وكان الآلاف من أبناء بلدات جنوب العاصمة دمشق تظاهروا، يوم أمس الأربعاء، رفضاً لاتفاق “المدن الأربع”، منددين بإدخال بلداتهم في نص الاتفاق.