microsyria.com مراد الأحمد

انتشرت في الأحياء التي يحاصرها تنظيم الدولة في مدينة دير الزور، أمراض عديدة اصابت الأطفال، الإصابات في مجملها طالت من هم دون سن الخمس سنوات، كمرض الكبد الوبائي A-B-C، وكذلك مرض القوباء وأمراض جلدية عديدة دون معرفة الاسباب المباشرة، فيما شهدت ذات الأحياء ولادات لأطفال مشوهين، ومصابين بالشلل وأمراض أخرى.

الإصابات التي طالت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تم تجاهلها بحسب العديد من المصادر من قبل حكومة الأسد، التي لم تقوم بأي إجراءات طيبة لتفادي تفاقم الحالات المرضية، أو تقديم أي علاجات للأطفال المصابين.

بينما شوهد مؤخرا في الأحياء المحاصرة ولادات أطفال مشوهين، وبحسب إحدى فنيات الصحة في الأحياء المحاصرة، والتي قالت بدورها لـ “هيومن فويس“: هنالك أكثر من حالة مشوهة لأطفال ولدو حديثاً في الاحياء المحاصرة، وهذه التشوهات، كان من بينها مصابين بمرض استسقاء الدماغ وأمراض الشلل السفلي، وغيرهم من التشوهات.

بينما يحتاج بعض  هؤلاء الاطفال الخدج الى عمليات جراحية مستعجلة، وبعضهم الى علاج طويل ودواء كثير وبعضهم الى حاضنات ولكن كمن يبحث عن” ابرة في كوم قش”.

فلا  أطباء متخصصين ولا مشافي مجهزة ولا دواء متوفر ولا مساعدات طبية أوعيادات متنقلة تتبع للمنظمات الانسانية الدولية أو حتى لفرع الهلال الأحمر ولا حاضنات، بينما يتجرع الوالديين مرارة المعاناة مع صبر قد ينفذ بنهاية طفل لم يشاهد من حياته سوا أيام عاشها بساعات قصيرة من المرض والحصار والجوع، كانت كفيلة أن تقضي على أطفال جيل من أجيال الحرية وقف خلالها الآباء لاحول لهم ولاقوة سو البكاء بصمت.

• 5