أهالي الزبداني ومضايا يتخوفون من الانتقام بعد تفجير الراشدين


جيرون

أكد ناشطون في منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، مقتل وجرح العشرات نتيجة انفجار سيارة مفخخة اليوم (السبت) في إحدى نقاط المبيت المخصصة لأهالي ومسلّحي البلدتين، دون معلومات عن الجهة المنفذة.

ووضح الناشطون لـ (جيرون) أن الانفجار كان عنيفًا، وسُمِع صداه في معظم أرجاء مدينة حلب، ما يُرجّح أن تكون حصيلة الضحايا والجرحى كبيرة، دون أن يُعلن حتى الآن عن حجم الضرر أو عدد الضحايا، سواء في صفوف المدنيين أو المسلحين الذين كان من المفترض نقلهم إلى محيط العاصمة دمشق في إطار اتفاق المدن الأربعة (كفريا الفوعة والزبداني ومضايا) المبرم بين (حركة احرار الشام وهيئة تحرير الشام) وميليشيا (حزب الله) وممثلين عن النظام من جهة أخرى برعاية قطرية.

وكان تنفيذ الاتفاق قد بدأ أمس (الجمعة) بدخول الحافلات إلى كل من كفريا والفوعة بريف إدلب، والزبداني ومضايا بريف دمشق، حيث تحركت الحافلات صباحًا، قبل أن تحتجز قوات النظام السوري وميليشياتها حافلات أهالي الزبداني ومضايا في منطقة الراموسة بريف حلب.

الانفجار في منطقة الراشدين، والذي استهدف نقاط تجمّع من خرجوا من كفريا والفوعة أثار مخاوف أهالي الزبداني ومضايا من رد فعل يستهدف أماكن تجمعهم في الراموسة، سيما وأنهم حتى اللحظة تحت رحمة ميليشيات النظام في تلك المنطقة.

في هذا السياق قال أحد المهجّرين من مضايا والموجود حاليًا في منطقة الراموسة لـ (جيرون) “هناك حالة خوف وهلع لدى الأهالي هنا من ردة فعل مماثلة، نحن محتجزون منذ الأمس من حواجز النظام وميليشياته، ونخشى أن يتم الانتقام من الأهالي الذين لا ذنب لهم، لا نعرف من المسؤول عن الانفجار في الراشدين، ولكنه بالتأكيد من صف القتلة لأنه يعلم بأننا هنا، ويعلم بأنه ما من شيء يمكن أن يوقف وحشية النظام وحلفائه”.

وأوضح المصدر “نحن محتجزن في ظروف سيئة للغاية، ولدينا العشرات من الحالات الحرجة التي تحتاج إلى نقل فوري للمشافي لتلقّي العلاج، كما أن هناك المئات من الأطفال وكبار السن بحاجة لرعاية صحية لا تتوفر أبسط مقوماتها هنا، ويبدو أن النظام وحلفائه مصرّين على استكمال المذبحة والحصار حتى الرمق الأخير، وكأنهم لا يريدون شهودًا على جريمتهم في الزبداني ومضايا”.




المصدر