أهالي خان شيخون… هربوا من القنابل الكيماوية فاحتضنتهم أشجار الزّيتون
15 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
[ad_1]
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
هربوا من القنابل الكيماوية التي تلقيها طائرات النظام وتقتلهم بصمت، ليجدوا أنفسهم بين الأشجار وفي الأراضي الزراعية، بعد أيّام على استهداف مدينتهم بالكيماوي، والذي حصد أرواح العشرات من أقاربهم، فقد بات نازحوا مدينة خان شيخون في العراء.
نزحت آلاف العائلات من مدينة خان شيخون، باتجاه المخيمات على الحدود السّوريّة التركيّة، منذ اليوم الأول لاستهداف المدينة بالقنابل الكيماوية، خوفاً من معاودة النظام استهداف المدينة مرّة أخرى.
وتسكن أكثر من 10 عائلة نازحة من مدينة خان شيخون منذ ثمانية أيام بين أشجار الزيتون في محيط قرية قاح شمال سوريا، ودون الحصول على خيام أو مأوى، وفي ظروف صعبة جداً في ظل المنخفضات الجوية التي مرت بها البلاد اليومين الماضيين.
وتفتقر تلك المناطق للرعاية الصحيّة والخدمات الأساسيّة والبنى التحتيّة، كونها مناطق زراعيّة وجبليّة. ومع غياب للمنظّمات الإنسانيّة في مساعدة المدنيين، يبدو الواقع مأساوياً.
وفي حديث لـ “المصدر”، قال النّاشط الإعلامي علاء العبد الله، والذي زار المنطقة: “أوضاع صعبة جداً يعيشها النّازحون من مدينة خان شيخون على الحدود السّورية التركية بالقرب من قرية قاح، حيث تعيش تلك العائلات تحت أشجار الزيتون، بدون أية خدمات”.
وعن مطالب النّازحين قال العبد الله: “لدى سؤالنا عن الحاجة الأهم بالنسبة للنّازحين قالوا لنا: ما قدّمته المنظمات الإنسانيّة خلال الأيام الماضية هي مساعدات خجولة، وتم تقديم غطاء عازل أرضي فقط ومواد بسيطة، ونحن نريد خياماً وبشكل عاجل لإيواء أطفالنا ونسائنا بالدّرجة الأولى خوفاً من هطول الأمطار، كما نريد أغطية ونطالب بتوفير المياه والمرافق العامة”.
ويذكر أنّ النظام استهدف مدينة خان شيخون في الرابع من شهر نيسان الجاري بقنابل كيماوية تسببت بمقتل (87) شخصاً وإصابة المئات، بعد استهدافه لحيّ سكنيّ بقنابل تحوي مواد سامة، ألقتها طائرة حربيّة.
خياران أحلاهما مرّ، فالسّوريون أمام اختيار الموت في بيوتهم، بغضّ النّظر عن الوقت والطريقة، أو اختيار النّزوح ومآسيه، والتي لا تقلّ مرارة عن الموت.
[ad_1]
[ad_2]
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]