انفجار في نقطة تجمع لمهجري كفريا والفوعة بحلب يوقع عشرات الضحايا

15 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

3 minutes

وقع انفجار كبير اليوم السبت بالقرب من نقطة تجمع حافلات المهجرين من  أهالي ومسلحي بلدتي  كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غربي حلب، ما أدى لوقوع وإصابة العشرات بينهم مقاتلين من قوات المعارضة.

وقال غيث السيد ناشط إعلامي من ريف إدلب، في تصريح لـ”السورية نت” إن “الانفجار أدى لوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مقاتلين من قوات المعارضة كانوا من ضمن القائمين على حماية الحافلات من مهجري كفريا والفوعة”.

وأشار السيد إلى أنه “عدد كبير من الحافلات تضررت نتيجة الانفجار، وحتى اللحظة لم يتم التعرف على طبيعته إن كان بسبب سيارة مفخخة أم صاروخ أرض – أرض”.

يشار أنه صباح اليوم تعثر الاتفاق حول  إخلاء بلدتي كفريا والفوعة، مقابل السماح لمقاتلي معارضة وأسرهم بمغادرة بلدتين محاصرتين قرب دمشق، بسبب إخلاله من طرف ميليشيات النظام داخل كفريا والفوعة، حيث كان من المقرر خروج مايقارب 1300 مسلح من البلدتين ضمن الحافلات التي تقلهم باتجاه حلب، إلا أن العدد لم يتجاوز النصف.

ووصل الخارجون من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق، إلى كراج الراموسة بمدينة حلب بعد 30 ساعة من خروجهم من مدنهم بانتظار تطبيق عملية التبادل مع مهجري كفريا والفوعة.

ويواجه الاتفاق الحالي انتقادات واسعة من المعارضة السورية، ويأتي هذا الرفض من اعتباره ذلك خطوة أخرى لتكريس “التغيير الديمغرافي” في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان. سيما وأن إيران حرصت دائماً على إخراج سكان كفريا والفوعة التي يقطنها شيعة مؤيدون لطهران.

وفضلاً عن ذلك، شاركت طهران مع نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” في إفراغ مناطق سنية بمحيط دمشق وإرسالها للشمال، وإبدالها بحزام شيعي تقول المعارضة إنه يعكس نوايا طائفية لدى النظام وإيران.

وبالإضافة إلى ذلك، وجهت انتقادات لـ”أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام” لما اعتبره معارضون سوريون تفريط بورقة هامة، كانت تمتلكها قوات المعارضة، وهي مدينتي كفريا والفوعة المطوقتين من قبل الفصائل منذ العام 2015، والتي أدى استهدافها والتهديد بالهجوم عليها من قبل المعارضة، إلى إجبار النظام وإيران وميليشيا “حزب الله” مراراً إلى وقف هجومهم على الزبداني ومضايا ومناطق أخرى بريف دمشق.

ويقول معارضون سوريون إن الاتفاق الحالي يسهل من مهمة النظام وإيران وميليشيا “حزب الله” فيما لو أرادوا الهجوم على محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، والتي تُعد معقل فصائل المعارضة في سوريا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]