انفجار يودي بحياة العشرات من الثوار وكفريا والفوعة

microsyria.com رولا عيسى

انفجرت سيارة مفخخة، اليوم/ السبت، 15 نيسان- أبريل 2017، على الحاجز الأخير لفصائل المعارضة السورية المكلفة بتأمين وحماية قافلة الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة ضمن اتفاق “المدن الأربع”، ما أدى إلى استشهاد 30 مقاتلا من فصائل الثوار وأكثر من 39 شخصا من أهالي كفريا والفوعة ومقاتلي الميلشيات الموالية للنظام السوري، فيما لم تتبنى أي جهة المسؤولية عن التفجيرات حتى الساعة.

وقالت المصادر: “الانفجار استهدف النقاط اللوجستية المختصة بتأمين أهالي الفوعة وكفريا واستشهاد عدد من الكوادر الطبية والاسعافية واللوجستية وتضرر سيارات الإسعاف والنقل التابعة للثوار”.

وأشارت المصادر إلى أن جميع سيارات الإسعاف التي كانت موجودة ضمن عملية التبادل امتلأت بالجرحى، وأن القتلى الذين سقطوا في التفجير بالعشرات، أما المدنيون الذي كانوا في الحافلات في انتظار تنفيذ عملية التبادل فقد انتشروا في أماكن قريبة.

وقال “مركز كفر نبل الإعلامي”: “بعد أن توقفت قافلة كفريا والفوعة في منطقة الراشدين بريف حلب واهالي مضايا وزبداني في منطقة الراموسة جنوب حلب بسبب تعرقل المفاوضات قامت قوات النظام بارسال ثلاث سيارات محملة بالمواد الغذائية والطبية من طريق حلب-الراموسة إلى أهالي كفريا والفوعة وأدخلتها قوات الثوار من دون تفتيش على أنها محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى أهل كفريا والفوعة وبالفعل سمح الثوار بمرور السيارات الثلاثة بين الباصات وبعد أقل من 20 دقيقة انفجرت احدى هذه السيارات.”.

بدورهم، أصدر العالقون من أهالي مضايا والزبداني في منطقة الراموسة “نحن أهالي مدينة مضايا العالقين في كراجات الراموسة الخاضعة لسيطرة قوات نظام بشار الأسد في حلب، من داخل حافلات التهجير القسري التي تقلنا من مدينتنا في ريف دمشق نحو مدينة إدلب شمال سوريا، ندين التفجير الذي استهدف منطقة الراشدين حيث يتجمع أهالي مدينة الفوعة”.

وأضاف البيان: “نناشد الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، والمنظمات الدولية المعنية، بتأمين الحماية اللازمة لإيصالنا نحو وجهتنا في إدلب، بعد الاحتقان الحاصل إثر التفجير الذي استهدف منطقة الراشدين. ونحمل الجهات الراعية لاتفاق المدن الأربع الذي تم على أساسه إخراجنا من مدينتنا كامل المسؤولية على سلامتنا، خاصة بعد استنفار البلدات الشيعية المحيطة بنا، واستنفار قوات النظام المحيطة بنا”.

وختم البيان: “نؤكد على أننا ننتظر إتمام الإجراءات منذ أكثر من 15 ساعة بعد رحلة دامت 18 ساعة، وسط ظروف إنسانية سيئة جدا”.

بدورهم، اتهم ناشطون محليون، النظام السوري بالوقوف وراء التفجيرات، معللين ذلك بأن السيارة المفخخة قدمت من مناطق سيطرة النظام السوري، فيما بدأت الوسائل الإعلامية الموالية للأسد حرب إعلامية ضد المعارضة واتهامها بالوقوف وراء التفجير.