تلفزيون النظام يعلن حصيلة أولية لضحايا تفجير الراشدين.. وخشية من عمل انتقامي يطال مهجري ريف دمشق


أعلن التلفزيون الرسمي التابع لنظام الأسد، أن الحصيلة الأولية لضحايا تفجير منطقة الراشدين بريف حلب " وصل إلى 39 قتيلاً وعشرات الجرحى من أهالي بلدتي كفريا والفوعة والميليشيات المسلحة من البلدتين"، فيما لم تصدر حتى اللحظة أعداد الضحايا من مقاتلي قوات المعارضة المرافقين للحافلات.

وقالت "هيئة تحرير الشام" أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من قافلة الحافلات التي تقل سكان ومسلحي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غربي حلب".

#وكالة_إباء #عاجل
انفجار سيارة مفخخة بالقرب من قافلة الحافلات التي تقل سكان ومسلحي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب #حلب

— وكالة إباء الإخبارية (@Agency1News) April 15, 2017

وفيما لم تصدر أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى اللحظة، تشير معلومات تناقلها عدد من الناشطين الإعلاميين ومصادر موالية للنظام، أن الأخير قام بإرسال 3 سيارات محملة بالمواد الغذائية إلى أهالي كفريا والفوعة وبعد مايقارب نصف ساعة من دخول السيارات منطقة الراشدين، انفجرت سيارة مفخخة أودت بحياة العشرات.

وتسود حالة من الخوف والخشية لدى الأوساط المعارضة من عمل انتقامي ضد المهجرين من أهالي مضايا وبقين بعد تفجير منطقة الراشدين، خاصة أن حافلات المهجرين لازالت داخل كراج الراموسة في منطقة  سيطرة النظام والميليشيات الأجنبية الموالية له.

يشار أنه صباح اليوم تعثر الاتفاق حول  إخلاء بلدتي كفريا والفوعة، مقابل السماح لمقاتلي معارضة وأسرهم بمغادرة بلدتين محاصرتين قرب دمشق، بسبب إخلاله من طرف ميليشيات النظام داخل كفريا والفوعة، حيث كان من المقرر خروج مايقارب 1300 مسلح من البلدتين ضمن الحافلات التي تقلهم باتجاه حلب، إلا أن العدد لم يتجاوز النصف.

ووصل الخارجون من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق، إلى كراج الراموسة بمدينة حلب بعد 30 ساعة من خروجهم من مدنهم بانتظار تطبيق عملية التبادل مع مهجري كفريا والفوعة.

ويواجه الاتفاق الحالي انتقادات واسعة من المعارضة السورية، ويأتي هذا الرفض من اعتباره ذلك خطوة أخرى لتكريس "التغيير الديمغرافي" في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان. سيما وأن إيران حرصت دائماً على إخراج سكان كفريا والفوعة التي يقطنها شيعة مؤيدون لطهران.

وفضلاً عن ذلك، شاركت طهران مع نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" في إفراغ مناطق سنية بمحيط دمشق وإرسالها للشمال، وإبدالها بحزام شيعي تقول المعارضة إنه يعكس نوايا طائفية لدى النظام وإيران.

وبالإضافة إلى ذلك، وجهت انتقادات لـ"أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام" لما اعتبره معارضون سوريون تفريط بورقة هامة، كانت تمتلكها قوات المعارضة، وهي مدينتي كفريا والفوعة المطوقتين من قبل الفصائل منذ العام 2015، والتي أدى استهدافها والتهديد بالهجوم عليها من قبل المعارضة، إلى إجبار النظام وإيران وميليشيا "حزب الله" مراراً إلى وقف هجومهم على الزبداني ومضايا ومناطق أخرى بريف دمشق.

ويقول معارضون سوريون إن الاتفاق الحالي يسهل من مهمة النظام وإيران وميليشيا "حزب الله" فيما لو أرادوا الهجوم على محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، والتي تُعد معقل فصائل المعارضة في سوريا.




المصدر