‘حجاب: لم يَعُد بقاء الأسد ممكناً في ظل المعادلة الجديدة’

15 أبريل، 2017

أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن بقاء بشار الأسد في السلطة لم يعد ممكنًا، مشيرًا إلى مسؤولية كل من روسيا وإيران عن معاناة الشعب السوري والمآسي التي ألمت به خلال سنوات الستة الماضية.

وفي إطار مشاركته بفعاليات منتدى الجزيرة الحادي عشر الذي أقيم اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، قال حجاب إنه “بات من الواضح لحلفاء النظام قبل خصومه أَن بقاء بشار الأَسد لم يعد ممكنًا في ظل المعادلة الجديدة التي باتت ترتسم معالمها عقب تولي الإدارة الأَمريكية الجديدة”.

ولفت حجاب في كلمته أمام المنتدى إلى أن ما يحدث في سوريا بات أوسع منها، مضيفًا أن “التدخل الروسي – الإيراني السافر حوّل سوريا إلى ساحة معركة تتداخل فيها خيوط الصراع وتتشابك على محاورها، بحيث أَصبحت الأزمة مصدر قلق عالمي ملحّ نظرًا لتجاوزها الحدود المعقولة للتنافس الدولي المنضبط”.

وانتقد  حجاب تراخي المواقف الدولية في السنوات الماضية إزاء استخدام النظام للغازات السامة والأَسلحة الكيمائية، والتصعيد الهمجي الذي يقوم به الإيرانيون وميليشياتهم الطائفية ضد المدنيين، والقصف بالقنابل العنقودية والفوسفورية وغيرها من الأَسلحة المحرمة دولياً.

واعتبر حجاب أَنَّ التحدي الأَكبر الذي تواجهه قوى الثورة والمعارضة في “هذه الفترة العصيبة يكمن في عزل المؤثرات الخارجية عن المشهد الداخلي”، داعيًا الدول الشقيقة والصديقة لتقديم المساعدة “حتى نتمكن من التوصل إلى صياغة أُسس الانتقال السلمي”، مشدداً على أن “تفكيك العقدة السورية يجب أَن تبدأَ من مواجهة مشروعِ التوسعِ الإيراني في المنطقة، والتصدي لسلوك طهران العدواني وسعيها لإذكاء الاحتقان الطائفي والتوتر المجتمعي”.

وأضاف أن “المحور الثاني من المعادلة يكمن في التصدي لمحاولات موسكو تشكيل تحالف أَمني وعسكري مع محور يمتد من طهران إلى بيروت مرورًا ببغداد ودمشق، عبر إنشاء سلسلة من القواعد الجوية والبحرية والترويج للأَسلحة الروسية الفتاكة من خلال استخدامها ضد المدنيين في سوريا”.

وحول العملية السياسية أشار المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات إلى أن “معركتنا لا تنفع فيها أَنصاف الحلول”، مؤكدًا أن “توفر الإرادة الدولية الحازمة للدفعِ بالعملية الانتقالية” سيؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]